جنيف (رويترز) - ندد الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين "بالزيادة المقلقة" في عمليات احتجاز المهاجرين في اليونان وإيطاليا وحث السلطات على إيجاد بدائل لاحتجاز الأطفال لحين نظر طلباتهم باللجوء.
ووصل أكثر من مليون لاجئ -أكثرهم سوريون فروا من الحرب- إلى أوروبا عبر اليونان منذ العام الماضي. وأظهرت بيانات مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن أكثر من 150 ألف لاجئ وصلوا منذ بداية العام الحالي 38 بالمئة منهم أطفال. وأقامت ايطاليا أيضا مراكز احتجاز قسرية.
وقال زيد في كلمة ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف "حتى الأطفال الذين يعيشون بدون مرافق يودعون عادة في زنازين أو مراكز محاطة بسياج شائك. والاحتجاز لم يكن أبدا في صالح الطفل ولابد أن يكون لهذا الأمر أولوية قبل أهداف الهجرة."
وأضاف قبل بدء جلسة المجلس التي تنعقد لمدة ثلاثة أسابيع "لابد من وضع بدائل لاحتجاز الأطفال."
وقال زيد إن من الممكن أن تضع أوروبا "نظم تحكم فعالة في الهجرة" بتقييم عادل للطلبات الفردية المقدمة للحصول على حماية دولية واستبعاد ما وصفه "بالهستريا والذعر من المعادلة".
وندد زيد "بتفشي الشعارات المعادية للمهاجرين التي سمعناها والمنتشرة بطول وعرض القارة الأوروبية...هذا يعزز جو الانقسام وكراهية الأجانب بل ويصل الأمر كما حدث في بلغاريا إلى العنف الوحشي."
وفي أبريل نيسان ألقت الشرطة البلغارية القبض على رجل نشر فيديو على مواقع التواصل يظهر قيامه بتقييد ثلاثة مهاجرين بالقرب من الحدود التركية.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير سها جادو)