مايدوجوري (نيجيريا) (رويترز) - كانت انتخابات نيجيريا على نحو أو آخر استفتاء على سجل الرئيس جودلاك جوناثان في الاقتصاد ونقص الطاقة والفساد لكن بالنسبة لسكان ولاية بورنو التي تقع في شمال شرق البلاد فإن القضية الرئيسية كانت معركته ضد بوكو حرام.
ومن خلال الحكم على هزيمته في بورنو بعد فرز غالبية الأصوات تبين أن سكان الولاية الأكثر تضررا من التمرد الاسلامي الذي قتل آلاف الاشخاص على مدى ست سنوات غير راضين على الاطلاق عن جهوده.
ونادرا ما يعطي الناخبون في الولايات الشمالية التي بها أغلبية كبيرة مسلمة أصواتهم للمرشحين المسيحيين من الجنوب لكن معسكر جوناثان كان يأمل في الحصول على بعض التأييد بسبب الانتصارات العسكرية التي تحققت في الآونة الأخيرة على المتمردين.
وحصل جوناثان على 14090 صوتا مقابل 233386 صوتا لمنافسه الرئيسي محمد بخاري في 21 منطقة حكم محلي ومازال فرز الاصوات لم ينته في ست مناطق.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية جوناثان وبخاري وهو مسلم شمالي استند في حملته الانتخابية إلى شهرته كرجل عسكري قوي يمكنه سحق بوكو حرام.
وتسبب رد الفعل البطيء من جانب الرئيس ازاء خطف أكثر من 200 تلميدة من قرية تشيبوك في ابريل نيسان في غضب واسع النطاق.
ونزح مئات الآلاف بسبب التمرد في بورنو وولايات اخرى وصوت كثيرون من وحدات خاصة أقيمت في معسكرات في مطلع الاسبوع. لكن الحرب تحولت لصالح جوناثان في الاسابيع الستة الماضية.
وأثار الوجود المكثف لقوات الجيش في بورنو مخاوف المعارضة وجماعات الحقوق المدنية من احتمال استخدامها في تزوير الانتخابات هناك. وتبدو تلك المخاوف لا أساس لها الآن.
وكانت بوكو حرام التي ترى ان الديمقراطية تتناقض مع الاسلام قد هددت بتعطيل الانتخابات من خلال قتل الناخبين بشكل جماعي. ولم يتمكنوا بفضل الجهود التي قامت بها الحكومة سوى من قتل عدد لا يتجاوز اصابع اليد. ورغم ذلك لم يكافيء الناخبون في بورنو جوناثان.