أولان باتور (رويترز) - بدأ الناخبون في منغوليا الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد وسط مخاوف بشأن الفساد وحالة الاقتصاد.
ويتوقع معظم الناخبين أن يكون السباق بين مرشح حزب الشعب المنغولي الحاكم مييجومبو إنخبولد وهو سياسي مؤيد للاستثمار والنجم السابق لفنون الدفاع عن النفس خالتما باتولجا مرشح الحزب الديمقراطي المعارض.
ولكن ساينخو جانباتار مرشح حزب الشعب المنغولي الثوري المنشق قد يحصل على أصوات كافية لفرض إجراء جولة ثانية خلال أسبوعين.
وأدلى بالفعل رعاة الماشية الذين يعيشون في ريف منغوليا والذين يمثلون نحو ثلث السكان بأصواتهم في مراكز اقتراع متنقلة في انتخابات يُنظر إليها على أنها استفتاء على السياسة الاقتصادية ودور الصين في تنمية منغوليا.
ومنغوليا النائية والمغلقة والتي تشتهر بأنها مسقط رأس الإمبراطور المنغولي جنكيز خان دولة ديمقراطية برلمانية وقد انتخبت حكومة جديدة العام الماضي. وستكون انتخابات الرئاسة بمثابة مقياس حاسم للرأي العام في الوقت الذي يحاول فيه حزب الشعب المنغولي الحاكم قيادة البلاد للخروج من أزمة اقتصادية.
وكانت منغوليا أحد أسرع الاقتصادات نموا في آسيا ولكنها شهدت انهيارا في عائدات الاستثمار الأجنبي وصادرات السلع الأولية مما جعلها تواجه صعوبة في دفع ديونها بعد سنوات من الإنفاق الحكومي السخي. وضمنت الحكومة الجديدة الحصول على برنامج إنقاذ حجمه 5.5 مليار دولار من صندوق النقد الدولي في مايو أيار بعد تطبيق إجراءات تقشف.
وبموجب نظام منغوليا البرلماني يدير رئيس الوزراء الحكومة ولكن الرئيس يملك سلطات الاعتراض على القوانين والقيام بتعيين القضاة.
ووعد كل المرشحين الثلاثة بإخراج البلاد من أزمتها الحالية وإعادة الاقتصاد الراكد إلى وضعه "المزدهر" وإعادة تقييم العلاقات مع الدول المجاورة بما في ذلك الصين.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)