نيويورك (رويترز) - واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام تراجعها يوم الجمعة بفعل المكاسب التي حققها الدولار لتتجه صوب تسجيل أطول موجة من الخسائر الأسبوعية منذ بداية العام.
وكان خام القياس العالمي متجها بالفعل صوب تسجيل سادس خسارة أسبوعية له على التوالي بسبب استمرار زيادة المعروض من السلعة.
ودفعت بيانات الوظائف الأمريكية القوية التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة الدولار نحو الصعود لأعلى مستوى له في ثلاثة اشهر ونصف مقابل سلة العملات ليصبح شراء النفط المسعر بالدولار أكثر كلفة على المشترين حائزي تلك العملات.
وتعرضت اسعار الخام لضغط من هبوط أسعار البنزين مع قرب انتهاء موسم الرحلات الصيفية.
وقال ريتشارد مالينسون المحلل في إنرجي اسبكتس إن "المعنويات سلبية للغاية لذا السوق يبحث عن أسباب للهبوط...زيادة سعر الدولار أحد هذه الأسباب."
وتراجع سعر خام برنت في العقود الآجلة 70 سنتا أو 1.5 في المائة إلى 48.82 دولار للبرميل بحلول الساعة 1525 بتوقيت جرينتش.
وكان خام القياس العالمي يسير باتجاه إنهاء الأسبوع على خسارة نسبتها ستة بالمئة في أكبر هبوط أسبوعي له منذ مارس آذار.
وانخفض سعر الخام الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) 50 سنتا أو 1.1 في المائة إلى 44.16 دولار للبرميل بعد هبوطه أكثر من واحد بالمئة يوم الخميس حين بلغ أدنى مستوياته في أربعة أشهر ونصف الشهر.
وهبطت العقود الآجلة للبنزين أكثر من 1.4 في المائة إلى أدنى مستويات لها في خمسة اشهر ونصف يوم الجمعة وجرى تداول عقود الديزل المنخفض المحتوى الكبريتي قريبا من أدنى مستوياتها في ستة أعوام التي سجلتها في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ويؤشر سوق الوظائف الأمريكي الذي يتحسن باطراد على قوة اقتصاد الولايات المتحدة وقد يمهد الطريق أمام قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) برفع سعر الفائدة في سبتمبر أيلول القادم. وستكون هذه أول زيادة في سعر الفائدة منذ عشر سنوات.
وينتظر السوق بيانات التجارة الصينية التي ستصدر نهاية الأسبوع. وكانت البيانات المثيرة للقلق بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني الذي له تداعيات كبيرة على الطلب على النفط في أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم عاملا أساسيا قاد تراجع أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة.
لكن محليين قالوا إن عمليات صيانة موسمية لمحطات التكرير في الاشهر القادمة وزيادة مخزونات منتجات نفطية أساسية مثل نواتج التقطير تلقي بظلال قاتمة على أسعار الخام.