فيينا (رويترز) - طلبت النمسا من سويسرا تشريح جثة المعارض القازاخستاني راخات علييف الذي عثر عليه مشنوقا في سجن نمساوي الأسبوع الماضي لنفي أي تلميح إلى وجود محاولة للتستر بعدما عثر تشريح أولي على بقايا مهدئات.
وتقول السلطات إن علييف انتحر وإنه لا توجد أي إشارة على ضلوع طرف ثالث في الأمر لكن محاميي علييف نفوا الرواية الرسمية بشأن ما حدث لموكلهم.
وقال وزير العدل النمساوي فولفجانج براندشتيتر في مقابلة مع صحيفة اوستريش نشرت يوم الأحد "سوف تستنفذ السلطات كل الاحتمالات الاستقصائية لتوضيح (هذه القضية) على نحو كامل وشفاف.
"سيتم جلب خبراء أجانب إذا دعت الحاجة. من المقرر إجراء تشريح ثان في سويسرا."
وكان براندشتيتر محاميا لعلييف قبل أن يصبح وزيرا.
وأوضح تشريح أولي أجري في النمسا العثور على بقايا مهدئات غامضة في جسد علييف مما عزز شكوك فريقه القانوني بشأن ملابسات وفاته.
ويقول ممثلون للادعاء إن التحقيق مستمر وإن التقرير الكامل للتشريح الأول سيستغرق أياما.
وشكلت وزارة العدل لجنة مستقلة للإشراف على القضية.
وفي يوم وفاته كان من المقرر أن يدلي علييف بشهادته ضد سجناء آخرين قال إنهم ابتزوه وهددوه بالقتل على أن يبدو الأمر وكأنه انتحار. وينفي السجناء الآخرون ذلك.
وكان علييف سفيرا سابقا لدى النمسا.
واتهم علييف (52 عاما) بقتل مصرفيين في قازاخستان عام 2007. لكنه قال إن الاتهامات لها دوافع سياسية بعدما دب الخلاف بينه وبين خصوم سياسيين من بينهم الرئيس سلطان نزارباييف والد زوجته السابقة.