كينشاسا (رويترز) - أصاب إضراب عام في الكونجو الديمقراطية يستمر يوما ويهدف إلى الضغط على الرئيس جوزيف كابيلا لترك السلطة بعد انتهاء فترة ولايته في ديسمبر كانون الأول معظم النشاط الاقتصادي في العاصمة بالشلل يوم الثلاثاء.
وقال شهود إن الحالة المرورية في الشوارع المزدحمة عادة كانت هادئة بشكل كبير وتوقفت سيارات الأجرة التي تنقل معظم العمال في العاصمة إلى عملهم وكانت السوق المركزية خالية.
وكان هناك تواجد أمني مكثف في كينشاسا وفي مدينة لوبومباشي إلا أنه لم ترد تقارير بوقوع أعمال عنف.
قال عبد الله مبيا (39 عاما) "بالنسبة لنا هذا الإضراب عمل مهم ضد حكومة غير مسؤولة."
وعلى النقيض قال آخرون إن الإضراب يسبب مصاعب في مدينة يعمل كثيرون بها كباعة جائلين أو باعة في السوق.
ويحظر الدستور على كابيلا ترشيح نفسه لفترة ولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني. ولم يعلن خططه بعد إلا أن منتقدين يخشون من أنه يريد تأجيل الانتخابات من أجل التشبث بالسلطة أو لتغيير القانون حتى يمكنه خوض الانتخابات.
ووصل كابيلا إلى السلطة بعد اغتيال والده عام 2001 وفاز في انتخابات متنازع عليها في 2006 و2011.
وقال محللون إنه من غير المرجح أن يكون هناك أثر حاسم لإضراب يوم الثلاثاء فيما يتعلق بخطط الحكومة الانتخابية إلا أن زعماء المعارضة يقولون إنه الخطوة الأولى في حركة احتجاجية أوسع.
وكان نشطاء قالوا في وقت سابق يوم الثلاثاء إن الشرطة اعتقلت في مدينة جوما بشرق البلاد ستة نشطاء على الأقل مطالبين بالديمقراطية أثناء الليل في محاولة لتقويض الإضراب.
وقال لوك نكولولا عضو جماعة الكفاح من أجل التغيير (لوتشا) إن ستة أو سبعة من أعضاء الجماعة اعتقلوا حوالي الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت جرينتش) في منزل خاص أثناء إعدادهم منشورات لتوزيعها في الإضراب.
ولم يرد تعليق فوري من الشرطة أو سلطات أخرى.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)