بيروت (رويترز) - قال الهلال الأحمر العربي السوري إن مئة شاحنة على الأقل تحمل مساعدات إنسانية تستعد للتوجه لمناطق محاصرة في سوريا انطلاقا من دمشق يوم الأربعاء في أحدث شحنة إمدادات للسكان المحاصرين.
وقالت الأمم المتحدة بعد محادثات أزمة جرت في دمشق يوم الثلاثاء إن الحكومة السورية وافقت على وصول المساعدات إلى سبع مناطق محاصرة وذلك قبل أسبوع من استئناف مزمع لمحادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في سوريا.
وقال متحدث باسم الهلال الأحمر إن من بين المناطق التي قالت الأمم المتحدة إن قوافل المساعدات ستتوجه إليها يوم الأربعاء مضايا والزبداني ومعضمية الشام قرب دمشق وقريتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد.
والإمدادات تتضمن قمحا وأغذية عالية القيمة الغذائية. وأضاف المتحدث أن فريقا طبيا سيدخل كفريا والفوعة.
وينسق الهلال الأحمر العربي السوري مع الأمم المتحدة فيما يتعلق بإمدادات الإغاثة.
وتطالب الأمم المتحدة بالسماح بدخول كل المناطق المحاصرة في البلاد دون عوائق حيث تقول إن مئات الآلاف محاصرون جراء القتال والمتاريس التي تضعها مختلف الأطراف المتحاربة في سوريا.
ومات عشرات في مضايا جوعا بعد حصار فرضته القوات الحكومية وحلفاؤها.
وبدورهم حاصر مقاتلون يسيطرون على إدلب الفوعة وكفريا اللتين تعانينان من نقص متزايد في الأغذية والأدوية.
وفي مدينة دير الزور بشرق سوريا التي تقع أجزاء منها تحت حصار تنظيم الدولة الإسلامية أشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن ما يصل إلى 20 شخصا ماتوا جوعا.
وقالت الأمم المتحدة إن دير الزور واحدة من المناطق السبع المقرر أن تصلها قوافل إغاثة خلال الأيام القليلة المقبلة. ولم يذكر الهلال الأحمر دير الزور يوم الأربعاء.
وكانت إمدادات مساعدة وصلت إلى مضايا والفوعة وكفريا الشهر الماضي ضمن اتفاق بين الأطراف المتحاربة.
وتقول المعارضة السورية إنها لن تتفاوض مع دمشق إلى أن يرفع الحصار الذي تفرضه قوات الحكومة وحلفاؤها وهي واحدة من عدة قضايا أدت إلى تعليق محادثات السلام في جنيف في وقت سابق من الشهر الجاري.
ومن المقرر أن تستأنف المحادثات في 25 فبراير شباط لكن القتال مستمر في أنحاء البلاد في الحرب المندلعة منذ خمس سنوات وأسفرت عن سقوط 250 ألف قتيل.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)