نيودلهي/سريناجار (رويترز) - تعتزم الحكومة الهندية إعادة تسكين عشرات الألوف من الهندوس في ثلاث مستوطنات جديدة في كشمير التي يغلب المسلمون على سكانها في خطوة من شأنها إثارة مواجهة مع الانفصاليين الذين يشبهون هذا بسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
ولا يعترض المسلمون وحدهم على هذه الخطوة بل وكثير من هندوس كشمير أيضا.
ويقدر نزوح ما بين 200 و300 ألف هندوسي من كشمير بعد تفجر تمرد مسلح على حكم نيودلهي عام 1989 وتعهد حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي منذ فترة طويلة بإعادتهم إلى منطقتهم.
وقبل شهر سيطر حزب بهاراتيا جاناتا على حكومة كشمير متحالفا مع شريك إقليمي في أول مرة يهيمن فيها الحزب القومي الهندوسي على السلطة بالولاية. وكشفت حكومة الولاية هذا الأسبوع عن خطة لإنشاء مستوطنات شديدة الحراسة للهندوس الذين نزحوا عن ديارهم ويعيشون الآن في أماكن أخرى داخل الهند أو خارجها.
وكشمير مقسمة بين الهند ذات الغالبية الهندوسية وباكستان ذات الغالبية المسلمة وخاض البلدان حربين بسبب الصراع في كشمير منذ الاستقلال عام 1947 وكادت مواجهة ثالثة عام 1999 أن تتحول لحرب رسمية.
ولقي أكثر من 100 ألف مصرعهم في الحركة الانفصالية التي تقول الهند إن باكستان تمولها وتدعمها. وتنفي باكستان هذا قائلة إنها تقدم دعما معنويا ودبلوماسيا فقط لشعب كشمير في كفاحه من أجل تقرير المصير.