نيودلهي (رويترز) - قال مسؤولون يوم الاثنين إن الشرطة في غرب الهند اعتقلت 140 شخصا بعد تعرض رجلين للطعن خلال أعمال عنف بين الهندوس والمسلمين أسفرت عن إصابة أكثر من عشرة أشخاص وتفجرت في اعقاب نشر صورة على موقع فيسبوك.
تتزامن أعمال العنف تلك التي تشهدها ولاية جوجارات مع زيارة يقوم بها رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي للولايات المتحدة يلتقي خلالها مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت لاحق يوم الاثنين في رحلة تؤكد على امكانات الهند الاقتصادية.
وظل مودي نحو عشر سنوات شخصية لا تلقى ترحيبا في الولايات المتحدة بعد ان ألغت واشنطن التأشيرة الخاصة به عام 2005 بسبب اتهامات بعدم التسامح الديني سببها وقوع أحداث شغب قبل ذلك بثلاث سنوات في جوجارات عندما كان رئيسا لوزراء الولاية.
ونشرت حكومة جوجارات افراد شرطة مكافحة الشغب للسيطرة على اشتباكات وقعت في مدينة فادودارا في مطلع الأسبوع وناشدت القيادات الدينية التدخل لوقف هذه الاشتباكات. وتم تعليق خدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة والرسائل النصية الجماعية أربعة أيام كخطوة احترازية.
وقال إي. راداكريشنان رئيس شرطة المدينة "اعتقلنا 140 شخصا مساء أمس الاحد بعد تعرض رجلين للطعن. يخضع المصابون للملاحظة الطبية ويجري استجواب من اعتقلوا."
وقال مسؤول كبير بإدارة المدينة إن الاضطرابات تفجرت إثر بث صورة لاقت رواجا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك واعتبرها المسلمون اساءة للإسلام.
وللهند تاريخ مظلم من العنف الديني لاسيما بين الأغلبية الهندوس والمسلمين الذين يتجاوز تعدادهم 150 مليون نسمة.
وقتل ألف شخص على الأقل معظمهم مسلمون خلال احداث شغب استمرت شهرا في جوجارات عام 2002. ويقول منتقدون إن مودي تقاعس عن وقف العنف. ولم تتوصل المحاكم إلى أدلة كافية لتحريك دعاوى.
وخيمت اعمال العنف الأخيرة بظلالها على الاحتفالات المقامة بمناسبة مهرجان نافراتري الذي يتضمن أداء رجال وسيدات الصلوات والموسيقى والرقص. يجيء المهرجان في اعقاب حملة شنتها جماعات هندوسية متشددة لمنع المسلمين والاقليات الدينية الأخرى من المشاركة في هذه الاحتفالات التقليدية.
وقال راداكريشنان "فكرة منع المسلمين من المشاركة في المهرجانات الهندوسية أغضبت الأقلية لكننا عازمون على إبقاء الاحتفالات مفتوحة للجميع" مضيفا أن التوتر بدأ ينحسر.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)