💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الهند تدرس الرد على هجوم كشمير الذي تتهم باكستان بالمسؤولية عنه

تم النشر 19/09/2016, 15:36
© Reuters. الهند تعزز دورياتها في كشمير بعد هجوم

من فايز بخاري وروبام جين

سريناجار (الهند)/نيودلهي (رويترز) - عززت الهند دورياتها على طول حدودها مع باكستان يوم الاثنين بعد أن قتل مسلحون 18 جنديا في قاعدة عسكرية قريبة فيما تدرس حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الرد على الهجوم الذي تلقي نيودلهي بمسؤوليته على جارتها.

ووقع الهجوم عندما اقتحم مسلحون القاعدة في أوري الساعة 5.30 صباح يوم الأحد (منتصف الليل بتوقيت جرينتش) في واحد من أدمى الهجمات في منطقة كشمير. وأدى الهجوم لتصاعد التوتر بين الجارتين اللتين تملكان قدرات نووية.

وقال مسؤولون عسكريون إن بعض المصابين بإصابات بالغة تم نقلهم إلى مستشفى في نيودلهي. وأغلب القتلى والمصابين عانوا من حروق بالغة بعد أن اشتعلت النيران في خيامهم ومساكنهم المؤقتة بسبب انفجار ذخيرة حارقة أثناء الهجوم الذي وقع وهم نيام.

ويوم الأحد وصف وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ باكستان بأنها "دولة إرهابية" وقال اللفتنانت جنرال رانبير سينغ إن القوات الهندية "مستعدة للرد بطريقة مناسبة" دون أن يخوض في التفاصيل. وتنفي باكستان أي دور لها واتهمت الهند بإلقاء اللوم على الآخرين قبل أن تجري التحقيقات اللازمة.

وقال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية في بيان في وقت متأخر يوم الأحد "ترفض باكستان بشكل قاطع الاتهامات غير المسؤولة التي لا أساس لها التي يوجهها مسؤولون كبار في حكومة رئيس الوزراء مودي."

وإقليم كشمير مقسم بين الهند وباكستان منذ عام 1947 وهو في قلب نزاع بين البلدين الجارين. وكان الإقليم السبب في نشوب حربين من بين ثلاث حروب خاضتها الدولتان منذ استقلالهما عن بريطانيا.

وخيارات الهند للرد على باكستان تبدو محدودة إذ أنها تنطوي على مخاطر تصعيد الموقف. وأحجمت الهند عن القيام برد عسكري انتقامي عندما قتلت جماعة تتخذ من باكستان مقرا لها 166 شخصا في هجوم وقع عام 2008 في مومباي خشية إشعال صراع أوسع نطاقا واختارت بدلا من ذلك شن حملة دبلوماسية لعزل إسلام أباد.

وفي هجوم على قاعدة هندية أخرى قرب الحدود في يناير كانون الثاني ردت الهند أيضا ردا محسوبا لكن عدد القتلى والمصابين كان أقل بكثير من هجوم الأحد.

ويقول خبراء عسكريون إن من بين الخيارات أمام الهند إمكانية توجيه ضربات بالمدفعية إلى مواقع الجيش الباكستاني عبر الحدود ردا على مساعدته المتشددين على العبور إلى الشطر الهندي من كشمير. لكن ذلك سيعرض للخطر وقفا لإطلاق النار أبرم في 2003 على الرغم من تداعيه في السنوات الأخيرة.

وأضافوا أن من بين الخيارات الأخرى المطروحة على الطاولة إرسال قوات خاصة إلى داخل باكستان لمهاجمة معسكرات تدريب المقاتلين لكنها مخاطرة كبيرة.

وعقد مودي محادثات مع قادة حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه خلال اجتماع لمجلس الوزراء لبحث الرد على الهجوم.

وقال مساعد بارز لرويترز "أولويتنا هي تعزيز كل قاعدة من قواعد الدفاع ومن الصادم أن أحد مواقعنا الاستراتيجية تعرض لهجوم... لقد كشف ذلك العيوب ونقاط الضعف في بنيتنا التحتية الأمنية وأول مهمة لدينا هي إعادة هيكلة فورية."

وفتشت القوات الهندية ثلاثة وديان تقطع الحدود في منطقة جبلية قرب أوري وقال مسؤول كبير في الجيش إن الهند تعتقد أن المهاجمين تسللوا عبرها.

© Reuters. الهند تعزز دورياتها في كشمير بعد هجوم

وذكر مسؤول‭‭ ‬‬عسكري أنه تم إرسال تعزيزات للقيام بدوريات في واحدة من أكثر مناطق الحدود تسليحا في العالم حيث تقف القوات الهندية والباكستانية في مواجهة بعضها البعض وتتبادل إطلاق النار أحيانا.

(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.