نيودلهي (رويترز) - قالت الهند إنها أجرت محادثات "موضوعية" مع الصين بشأن سعيها لأن تصبح عضوا كاملا في (مجموعة الموردين النوويين) التي تضم الدول التي تتاجر في التكنولوجيا النووية السلمية.
ويسعى رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي للانضمام للمجموعة سعيا لبناء محطات نووية بمليارات الدولارات بالتعاون مع روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وتقليل اعتماد الهند على الوقود الأحفوري المسبب للتلوث.
لكن مساعي الهند لدخول المجموعة التي تضم 48 عضوا -والتي تأسست ردا على أول تجربة نووية لنيودلهي في عام 1974- فشلت حتى الآن في استمالة الصين المنافس الاستراتيجي للهند والتي تتمتع بحق النقض بحكم الأمر الواقع في المجموعة التي تتخذ فيها القرارات بتوافق الآراء.
وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان إن كبير مفاوضيها النوويين أمانديب سينغ جيل استضاف وفدا صينيا برئاسة وانغ تشيون المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية في الصين.
وتناولت المحادثات التي اتفقت عليها وزارتا خارجية البلدين في وقت سابق القضايا ذات الاهتمام المشترك في موضوعات نزع السلاح ومنع الانتشار النووي مع التركيز على مساعي الهند للانضمام إلى مجموعة الموردين النوويين.
وذكر البيان "المناقشات كانت صريحة وعملية وموضوعية." وأضاف أنه سيتم إجراء المزيد من المباحثات.
وفي بيانها عن المحادثات قالت وزارة الخارجية الصينية إن مسألة انضمام دول غير موقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية إلى مجموعة الموردين النوويين "مسألة جديدة" على المجموعة.
وأضاف البيان أن الصين تريد إجراء محادثات بشأن المسألة لكنها لم تبلور بعد موقفا من انضمام أي دولة لم توقع على المعاهدة إلى المجموعة.
وتستبعد نيودلهي الانضمام إلى المعاهدة لكنها تقول إن سجلها في مجال منع انتشار السلاح النووي ينبغي أن يؤهلها للانضمام لمجموعة الموردين النوويين. وفي عام 2008 منحت المجموعة الهند استثناء يمكنها من التجارة في المواد النووية لكنه يحرمها من التصويت على قرارات المجموعة.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)