جزيرة يوناجوني (اليابان) (رويترز) - افتتحت اليابان يوم الاثنين محطة رادار في بحر الصين الشرقي مما يوفر لها موقعا دائما لتجميع معلومات المخابرات قرب تايوان ومجموعة من الجزر المتنازع عليها بين طوكيو وبكين في خطوة أثارت غضب الصين.
وتقع قاعدة قوات الدفاع الذاتي الجديدة في يوناجوني عند أقصى غرب سلسلة من الجزر اليابانية في بحر الصين الشرقي على بعد 150 كيلومترا جنوبي جزر متنازع عليها تعرف في اليابان باسم جزر سينكاكو وفي الصين باسم جزر دياويو.
وكانت الصين قد أثارت مخاوف بين جيرانها وفي الغرب بتمسكها بالسيادة على أغلب أرجاء بحر الصين الجنوبي حيث للفلبين وفيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي مطالب سيادية متعارضة. واليابان منخرطة منذ فترة طويلة في صراع حدودي مع الصين على جزر في بحر الصين الشرقي.
وقال دايجو شيومتسو وهو ضابط برتبة لفتنانت كولونيل في قوة الدفاع الذاتي البرية يقود القاعدة الجديدة في يوناجوني "حتى الأمس لم تكن هناك وحدة مراقبة ساحلية غربي جزيرة أوكيناوا الرئيسية. لقد كان فراغا علينا أن نملأه.
"هذا يعني أن بوسعنا مواصلة متابعة الأراضي المحيطة باليابان والرد على كل المواقف."
وحضر شيومتسو يوم الاثنين حفلا في القاعدة مع 160 عسكريا ونحو 50 من الشخصيات البارزة. ولم يتم بعد الانتهاء من بناء بعض المباني.
وقال نوزومو يوشيتومي وهو أستاذ في جامعة نيهون وضابط سابق برتبة ميجر جنرال في قوة الدفاع الذاتي إن "محطة الرادار ستثير غضب الصين."
وقال إنه بالإضافة إلى كونها موقع تنصت فإن هذه المنشأة يمكن استخدامها كقاعدة للعمليات العسكرية في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان أرسل إلى رويترز عن محطة الرادار إن المجتمع الدولي يتعين أن يكون في حالة تأهب للتوسع العسكري الياباني.
وأضاف البيان "جزر دياويو أراض صينية أصيلة. ونحن نعارض تماما أي سلوك استفزازي تقوم به اليابان يستهدف أراض صينية."
وتابع البيان "حركة السفن والطائرات الصينية في المياه والمجال الجوي المعنيين ملائمة تماما ومشروعة."
ويجيء موقع التنصت في إطار حشد عسكري على امتداد سلسلة الجزر التي تبعد 1400 كيلومتر من أراضي بر اليابان.
وقال صناع للسياسة لرويترز العام الماضي إن ذلك جزء من استراتيجية لتحجيم الصين في غرب المحيط الهادي في الوقت الذي تسيطر فيه بكين على بحر الصين الجنوبي.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)