إيدوميني (اليونان) (رويترز) - بدأت الشرطة اليونانية في نقل المهاجرين واللاجئين من مخيم كبير عند الحدود الشمالية المقفلة مع مقدونيا يوم الثلاثاء حيث تقطعت السبل بالآلاف منذ أشهر لدى محاولتهم دخول أوروبا الغربية.
ورأى شهود من رويترز عددا من الحافلات تنقل مهاجرين إلى خارج المخيم المؤقت في إيدوميني في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء بينما كانت نحو 12 حافلة تنتظر دورها. وبدا أن العائلات هي التي تنتقل من المخيم بشكل رئيسي.
وقالت السلطات اليونانية إنها تخطط لنقل الأفراد تدريجيا إلى منشآت تشرف عليها الحكومة جنوبي المنطقة المتواجدين فيها في عملية يتوقع أن تستمر عدة أيام.
وقال جيورجوس كيريتسيس المتحدث باسم الحكومة في أزمة اللاجئين "عملية الإخلاء تمضي قدما دون أي مشاكل."
وقال شاهد من رويترز عند الجانب المقدوني من الحدود إن الشرطة تنتشر بشكل كثيف في المنطقة لكن لم تسجل أي مشاكل وكانت العائلات التي تشمل أطفالا تنقل معها حقائب ضخمة.
وأبقيت وسائل الإعلام عند الجهة اليونانية من الحدود على مسافة كبيرة من المكان في حين كانت مجموعة من الأشخاص يرتدون زي المهرجين يلوحون للمهاجرين في الحافلات ببالونات على شكل حيوانات وقلوب.
وقال كيريتسيس لرويترز "كل من حزم حقائبه سيغادر لأننا نريد الانتهاء من هذا الأمر ونفضل أن يحدث هذا مع نهاية الأسبوع. لم نضع جدولا زمنيا محددا لكن هذا تقديرنا وقد تقل الفترة أو تزيد."
وبلغ عدد اللاجئين المقيمين في إيدوميني وفق التعداد الأخير 8199 بعد قرارات متعاقبة بإقفال الحدود في دول البلقان في شباط فبراير مما منع اللاجئين والمهاجرين من الوصول إلى وسط وشمال أوروبا.
وضم المخيم في إحدى المراحل أكثر من 12 ألف شخص.
وقال بانوس نافروزيديس مدير هيئة الإنقاذ الدولية في اليونان إن شرط التسجيل المسبق فور وصول اللاجئين شكل حافزا جيدا لهم لمغادرة إيدوميني على الرغم من أن تنظيم عملية اللجوء مازال "غير كاف وبطيئا."
وأغلق المهاجرون خط السكك الحديدية منذ أكثر من شهر مما أجبر القطارات على تحويل مسارها إلى طريق عبر بلغاريا إلى الشرق. وتسبب الإغلاق في بقاء عربات محملة بالبضائع متوقفة على القضبان في إدوميني لأسابيع.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)