أثينا (رويترز) - أخذ اليونانيون في جزيرة ليسبوس يوم الثلاثاء يحسبون الخسائر التي سببها زلزال كبير هز جنوب الجزيرة يوم الاثنين ودمر قرية بأكملها وأسفر عن مقتل امرأة.
وقضى العديد من سكان فريسا التي يقطنها 600 شخص ليل الاثنين في خيام وفنادق محلية ودير بعد الزلزال الذي شهدته المنطقة وبلغت شدته 6.3 درجة وأدى لانهيار مبان.
وقال سبيروس جالينوس رئيس بلدية ليسبوس لرويترز "نتحدث عن دمار شامل".
ولقيت أم لطفلين تبلغ من العمر 43 عاما مصرعها بعد انهيار منزلها بينما نجا زوجها.
وقال شقيق الزوج لمحطة ستار التلفزيونية "كان نائما على حشية في الطابق العلوي انتهى بها الأمر في الشارع. أخرجناه على أحد الأبواب".
وأصدرت السلطات أمرا بإخلاء القرية الواقعة في جنوب الجزيرة. وأظهرت لقطات أسطح المنازل المصنوعة من القرميد سليمة لكن الحوائط تهدمت من شدة الزلزال أو ظهرت فيها شقوق كبيرة وتناثرت الأنقاض في الشوارع.
وقال لبابانتي جورجنتلي وهو من سكان قرية بلوماري المجاورة "نحن خائفون...ننام في السيارات".
وقال سكان ليسبوس إن معظم الأضرار تركزت في هاتين القريتين.
ويقيم المهندسون الحكوميون حجم التلفيات وإن كانت معظم المنازل لن تكون قابلة للإصلاح.
وقال إيفثيميوس ليكاس رئيس الهيئة المعنية بالتعامل مع الزلازل وآثارها "75 بالمئة تقريبا من المنازل على شفا الانهيار".
وقال جالينوس إنه ناقش تفعيل آلية مساعدة الاتحاد الأوروبي في الكوارث الطبيعية.
ويبلغ عدد سكان الجزيرة الموجودة في بحر إيجه 70 ألف نسمة تقريبا وكانت في صدارة أزمة الهجرة قبل عامين عندما وصل إليها مئات الألوف من الفارين من الحرب قادمين من تركيا سعيا للوصول إلى أوروبا.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)