من ميرويز هاروني
كابول (رويترز) - فجر انتحاري من طالبان نفسه قرب وزارة الدفاع في كابول يوم السبت مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بعد ساعات من هجوم في إقليم كونار بشرق البلاد أدى إلى مقتل 13 شخصا وألقى بظلال من الشك على احتمالات عقد محادثات للسلام.
وقال بيان لوزارة الدفاع إن هجوم كابول وقع وقت خروج الموظفين من عملهم بالوزارة وأدى إلى مقتل ما يصل إلى 12 شخصا وإصابة ثمانية على الرغم من أن شرطة كابول قالت إن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 13 آخرون.
وقال شهود في موقع الانفجار الذي تصاعدت منه سحابة كثيفة من الدخان إنهم رأوا عددا من الجثث مسجاة على الأرض. وتم إغلاق المنطقة وأحاطت سيارات الجيش والشرطة بموقع الانفجار.
وقال أحد الشهود "كنت أعبر الجسر عندما سمعت انفجارا... ذهبت إلى المنطقة ... كانت هناك سيارات مدمرة ونوافذ محطمة في كل مكان."
وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي قال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إنه قتل 23 ضابطا وأصاب 29 آخرين وأضاف أن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وجاء الانفجار في الوقت الذي يحث فيه مسؤولون من أفغانستان وباكستان والولايات المتحدة والصين على استئناف عملية السلام التي توقفت العام الماضي بين حكومة كابول وحركة طالبان.
لكن يبقى من غير الواضح إذا ما كانت طالبان التي تحاول احتواء انقسامات داخلية حادة ستشارك في محادثات مباشرة تأمل مجموعة الدول الأربع أن تعقد في إسلام أباد قريبا.
وفي بيان صدر بعد الهجوم في كونار قال الرئيس أشرف عبد الغني إن حكومته لن تجري محادثات سلام مع مجموعات تقتل الأبرياء وقال إن قوات الأمن ستكثف حربها على الإرهاب.
ونفذت الجماعة المتشددة سلسلة من الهجمات في كابول ومناطق أخرى هذا العام وصعدت من حملتها العسكرية في إقليم هلمند بجنوب البلاد حيث أجبرت القوات الحكومية على الانسحاب من عدد من المناطق.
وفي وقت سابق من يوم السبت قتل مفجر انتحاري قائد فصيل أفغانيا وما لا يقل عن 12 شخصا آخرين خارج مباني حاكم الإقليم في أسد أباد عاصمة إقليم كونار القريب من الحدود مع باكستان.
وقال حاكم الإقليم وحيد الله كليمزاي إن الانتحاري قاد دراجة نارية إلى مدخل مجمع حكومي في بلدة أسد آباد وفجر نفسه. وأصيب 40 شخصا آخرين على الأقل.
وقال كليمزاي "معظم الضحايا مدنيون وأطفال كانوا إما مارين بشكل عابر أو يلعبون في المتنزه."
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها لكن يبدو أن الهجوم استهدف حاجي خان جان وهو شيخ قبيلة وقائد فصيل. وسقط جان بين قتلى التفجير.
وكان جان ضالعا بقوة في عدد من العمليات ضد حركة طالبان في منطقته العام الماضي.
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)