ماسيرو (رويترز) - أدلى مواطنو ليسوتو يوم السبت بأصواتهم في انتخابات يأملون في أن تعيد الاستقرار للبلاد بعد ستة شهور على محاولة انقلاب في الدولة الواقعة بجنوب القارة الأفريقية.
وأجريت الانتخابات قبل نحو عامين على موعدها المقرر بموجب اتفاق سياسي توسط فيه سيريل رامافوسا نائب رئيس جنوب أفريقيا.
وتعيش ليسوتو حالة اضطراب سياسي منذ أغسطس آب بعد سيطرة قوات من الجيش على مقر الشرطة وحاصرت مقر إقامة رئيس الوزراء توماس ثاباني.
واتهم ثاباني الذي فر لفترة وجيزة إلى جنوب أفريقيا نائبه موثيتجوا متسينج بالترتيب مع الجيش للإطاحة به وهو ما نفاه متسينج والجيش.
واتسمت الحملات الانتخابية بالسلمية إلى حد كبير لكن محللين يقولون إن التوترات لا تزال ملحوظة في الانتخابات التي يخوضها حزب مؤتمر باسوتو بزعامة ثاباني وحزب مؤتمر ليسوتو من أجل الديمقرطية بزعامة متسينج وأحزاب أخرى.
وقال فاكو ليكوتي وهو محلل سياسي مستقل "ستساهم هذه الانتخابات إلى حد كبير في حل الأزمة السياسة التي تواجه البلاد بعد انهيار الائتلاف (الحاكم) بسبب ضعف القيادة في أغسطس."
واتسمت العاصمة ماسيرو بالهدوء وأغلقت المحال بينما كانت يصطف الناخبون في طوابير قصيرة خارج مراكز الاقتراع التي اقيمت بالمدارس.
وتعهد حزب ثاباني بمحاربة الفساد وتوفير فرص عمل بينما قطع حزب متسينج وعودا بتنمية الاقتصاد بوتيرة أسرع لمحاربة الفقر وتشغيل الموطنين.