💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

انتقادات فلسطينية للبيان الختامي لمؤتمر باريس

تم النشر 04/06/2016, 16:57
محدث 04/06/2016, 17:00
© Reuters. انتقادات فلسطينية للبيان الختامي لمؤتمر باريس

من علي صوافطة

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - انتقد عدد من المسؤولين الفلسطينيين البيان الختامي للمؤتمر الدولي الذي عقد في باريس لإحياء محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لخلوه من الآليات والجداول الزمنية للمفاوضات.

وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان لها يوم السبت "في الوقت الذي نعرب فيه عن تقديرنا العميق للحكومة الفرنسية على مبادرتها لعقد اجتماع بحضور 28 دولة ومنظمة دولية والتزامها بحل الدولتين والسلام والأمن الإقليمي... فإننا نرى أن البيان الختامي اتصف بالعموم نوعا ما وافتقر لخطوات وأهداف حقيقية وخطة عمل ملموسة."

وطالبت عشراوي "أن تستند المبادرة الفرنسية في مضمونها إلى مرجعية قانونية واضحة وأن تتضمن أهدافا معروفة وخطوات وآليات تنفيذ ملموسة."

وأضافت أنه يجب "تشكيل نظام للتحكيم والمراقبة والتقييم وأن يتم كل ذلك وفق سقف زمني ملزم لإنهاء الاحتلال وبوجود إرادة سياسية فاعلة تضمن الحق الفلسطيني بالحرية والسيادة."

وقال البيان الختامي للمؤتمر الذي شارك فيه 25 وزير خارجية من الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة "إن كل الدول المشاركة أكدت مجددا على الحاجة إلى حل من خلال التفاوض لإقامة دولتين وعلى أن المفاوضات المباشرة بين الجانبين يجب أن ترتكز على قرارات مجلس الأمن الدولي القائمة."

وحذر البيان الختامي من أن استمرار الحالة الراهنة من الجمود والافتقار إلى تحقيق تقدم نحو إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 أمر لا يمكن قبوله.

وحمل رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني دولا لم يسمها مسؤولية صدور البيان دون آليات تنفيذ أو جداول زمنية.

وقال المالكي في مقابلة مع صحيفة الأيام الفلسطينية في عددها الصادر يوم السبت "إن دولا تدخلت كي لا يتضمن البيان المشترك الصادر عن مؤتمر باريس يوم أمس مواقف محددة بشأن عملية السلام لاسيما فيما يتعلق بالسقف الزمني وفرق متابعة الاستيطان."

وأضاف "كنا قد طالبنا أن يتضمن البيان سقفا زمنيا محددا لاستكمال المفاوضات وسقفا زمنيا لتطبيق الاتفاق في حال التوصل إليه وأن تكون هناك فرق لمواكبة المفاوضات ومتابعتها."

وخلا بيان الرئاسة الفلسطينية الذي صدر تعقيبا على مؤتمر باريس من أي إشارة إلى البيان الختامي الصادر في أعقاب الاجتماع.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيان "نقدر مواقف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند وسعيه للإعداد لمؤتمر دولي شامل في نهاية الخريف المقبل من أجل إنهاء الوضع الخطير القائم حاليا بسبب الاستيطان والاحتلال."

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو في مؤتمر صحفي يوم الجمعة عقب الاجتماع "القوى الكبرى تسعى بحلول نهاية يونيو حزيران لوضع مجموعة من الحوافز الاقتصادية والضمانات الأمنية لحث الجانبين على إحياء محادثات السلام."

كما ستسعى القوى الدولية أيضا إلى سبل لإزالة العقبات التي قوضت المفاوضات في السابق وتقييم ما إذا كانت جهود سابقة للسلام ما زالت قابلة للتطبيق مثل مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002 وهي مبادرة الأرض مقابل السلام.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قوله إن الجانب الفلسطيني قدم مقترحات عمل لمتابعة المؤتمر.

وقال عريقات "اقترحنا أن تكون فرق العمل وفق نظام (7+2) أي اثنان نحن وإسرائيل وسبع من دول العالم لمتابعة المفاوضات والتنفيذ مع الجانب الإسرائيلي."

وأعلنت إسرائيل رسميا رفضها للمبادرة الفرنسية منذ البداية وقالت إن أفضل السبل للوصول إلى السلام هو المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.

© Reuters. انتقادات فلسطينية للبيان الختامي لمؤتمر باريس

(تغطية صحفية للنشرة العربية علي صوافطة - تحرير علا شوقي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.