القدس (رويترز) - رشح الجيش الإسرائيلي كبير حاخامين جديدا بدا انه قال ضمنا في خطبة دينية سابقة إن الجنود يُسمح لهم باغتصاب غير اليهوديات في أوقات الحرب.
وأثارت تصريحات الحاخام الكولونيل إيال كريم التي أدلى بها قبل 14 عاما جدلا في ذلك الوقت وظلت موجودة على موقع ديني إسرائيلي على الانترنت حتى اليوم إلى جانب رابط لتوضيح نشره الحاخام على الموقع نفسه عام 2012 قال فيه إن كلماته انتزعت من سياقها وإن الاغتصاب محرم "في كل الأحوال".
وأثار ترشيح كريم الذي ما زال ينتظر موافقة وزير الدفاع انتقادات يوم الثلاثاء من جماعات مدافعة عن حقوق المرأة وسياسية بارزة. وأشار المنتقدون إلى رد أورده كريم عام 2002 على سؤال عن موقف الكتاب المقدس من الاغتصاب أثناء الحرب في قسم "اسأل الحاخام" على موقع كيبا الالكتروني.
ورد الحاخام آنذاك إنه من أجل الحفاظ على الروح المعنوية للمقاتلين ولياقتهم للقتال أثناء الصراع المسلح يجوز "تلبية الرغبة الشريرة بالنوم مع امرأة جذابة غير يهودية ضد رغبتها."
وجدد ترشيحه يوم الاثنين في منصب كبير حاخامي الجيش الجدل العام بشأنه.
وصدرت صحيفة يديعوت أحرونوت أكثر الصحف الإسرائيلية مبيعا بعنوان رئيسي يوم الثلاثاء "كبير الحاخامين الجديد للجيش: الاغتصاب مباح وقت الحرب".
وقال مكتب المتحدث باسم الجيش الذي أصدر بيانا يوم الثلاثاء باسم كريم إنه يريد توضيح أن كتاباته عام 2002 جاءت ردا على سؤال نظري ولا تتعلق "بالقانون اليهودي العملي".
وأضاف البيان "الحاخام كريم لم يكتب أو يقل أو حتى يفكر في أنه من المسموح لجندي إسرائيلي أن يعتدي جنسيا على امرأة أثناء الحرب وأي شخص يفسر كلماته بغير ذلك مخطئ تماما."
وناشدت زهافا جالون زعيمة حزب ميرتس اليساري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على حسابها على فيسبوك التدخل في قرار التعيين. ووصفت كريم (59 عاما) بأنه غير مناسب أخلاقيا لمنصب كبير الحاخامين في الجيش الذي تخدم فيه ألوف النساء.
وكان كريم وفقا لتقارير وسائل إعلام إسرائيلية عارض في الماضي قيام النساء بمهام قتالية. والنساء في إسرائيل يتم استدعاءهن للتجنيد عند سن 18 عاما مثل الرجال.
ومسألة الاختلاط بين الجنسين في الجيش الإسرائيلي حساسة بالنسبة لليهود المتشددين. ويمكن للرجال والنساء المتدنيين طلب الإعفاء من التجنيد الإجباري.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)