بوجوتا (رويترز) - أقر مجلس الشيوخ الكولومبي اتفاق سلام جديدا مع جماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) في وقت متأخر من مساء الثلاثاء رغم اعتراضات من الرئيس السابق وعضو المجلس الحالي ألفارو أوريبي الذي قال إنه ما زال متساهلا بشكل كبير مع المتمردين الذين قاتلوا الحكومة لمدة 52 عاما.
وأقر الاتفاق 75 عضوا دون اعتراض أي عضو آخر بعد انسحاب أعضاء المجلس من حزب الوسط الديمقراطي الذي ينتمي له أوريبي احتجاجا قبل بدء التصويت.
وينتقل الاتفاق يوم الأربعاء إلى مجلس النواب حيث من المتوقع أن يجري التصديق عليه بسهولة.
وكان الرئيس خوان مانويل سانتوس وزعيم جماعة فارك رودريجو لوندونو وقعا على اتفاق معدل الأسبوع الماضي في مراسم أقل صخبا من تلك التي شهدت توقيع الاتفاق الأول الذي رفضه الملايين في استفتاء جرى الشهر الماضي.
ويريد سانتوس الذي حصل على جائزة نوبل للسلام الشهر الماضي لجهوده من أجل السلام تطبيق الاتفاق في أسرع وقت ممكن للحفاظ على وقف ثنائي هش لإطلاق النار.
وفي جلسة دامت 12 ساعة قال أنصار أوريبي إن الاتفاق يقدم تنازلات كثيرة لجماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) ولا يصلح كتحذير لجماعات أخرى ضالعة في الجريمة.
وقال وزير الداخلية خوان فرناندو كريستو بعد التصويت "تم الاستماع للمعارضين والمؤيدين بشكل متساو وباحترام" مضيفا أنه يأمل أن يستمر "الحوار المفيد والمثمر الذي يسمح بتنقيح الاتفاقات."
وتم إعداد الاتفاق الجديد لإنهاء حرب مستمرة منذ 52 عاما في رابع أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية فيما يزيد قليلا على شهر بعد أن رُفض الاتفاق الأول بفارق ضئيل وعلى غير المتوقع في الاستفتاء الذي أجري في الثاني من أكتوبر تشرين الأول لأن بنوده متساهلة للغاية تجاه المتمردين إذ تسمح لهم بتولي مناصب سياسية كما لا تنص على سجن زعماء فارك الذين ارتكبوا جرائم حرب مثل الخطف والذبح.
ولم تغير الوثيقة الجديدة البنود مما أغضب الكثير من الكولومبيين المحافظين بشكل كبير. كما يشعر المعارضون بالغضب أيضا لأن سانتوس قرر التصديق على الاتفاق في الكونجرس بدلا من طرحه في استفتاء شعبي آخر.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20161130T134834+0000