💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

انتهاء هجوم طالبان على مدرسة باكستانية ومقتل 132 معظمهم أطفال

تم النشر 16/12/2014, 20:17
© Reuters. انتهاء هجوم طالبان على مدرسة باكستانية ومقتل 132 معظمهم أطفال

من جبران أحمد ومهرين زهراء مالك

بيشاور (باكستان) (رويترز) - قال شهود إن 132 شخصا على الأقل معظمهم أطفال قتلوا يوم الثلاثاء بعد ان اقتحم مسلحون ينتمون لحركة طالبان مدرسة في مدينة بيشاور الباكستانية وفتحوا النار في أسوأ مذبحة دموية تشهدها البلاد منذ سنوات عديدة.

وبعد أكثر من ثماني ساعات من دخول المتشددين مجمع المدرسة أعلن الجيش ان عملية طردهم انتهت وأن المهاجمين التسعة قتلوا.

وجاء الهجوم على مدرسة ثانوية يديرها الجيش يدرس بها 500 طالب على الاقل كثيرون منهم أطفال ضباط بالجيش بمثابة ضربة في قلب المؤسسة العسكرية في باكستان وهو هجوم من المؤكد ان يثير غضب الجيش القوي في البلاد.

وقال أطفال مصابون نقلوا إلى المستشفيات القريبة لرويترز إن معظم الضحايا قتلوا حينما دخل المسلحون الذين كانوا يرتدون سترات ناسفة إلى المجمع وفتحوا النار بصورة عشوائية على الفتية والفتيات ومعلميهم.

وقال شاروخ خان (15 عاما)الذي أصيب في ساقيه ولكنه نجا بعدما اختبأ تحت مقعد "إحدى معلماتي كانت تبكي.. أصيبت بعيار ناري في يدها وكانت تبكي من شدة الألم... ثم سار إرهابي باتجاهها وبدأ يطلق النار عليها حتى توقفت عن إصدار أي صوت.. وكان الجميع.. أنا وأصدقائي كنا مستلقين ما بين قتلى وجرحى."

وأعلنت طالبان على الفور المسؤولية عن الهجوم. وتشن هذه الحركة حربا ضد باكستان للاطاحة بالحكومة واقامة دولة اسلامية.

وقال المتحدث باسم طالبان محمد عمر خراساني "اخترنا مدرسة تابعة للجيش لان الحكومة تستهدف عائلاتنا ونساءنا.. نريدهم أن يشعروا بالألم."

ومع حلول الليل في بيشاور وهي مدينة مضطربة بالقرب من الحدود الافغانية أنهت قوات الامن في نهاية الامر عملية استمرت أكثر من ثماني ساعات وشهدت بعضا من أعنف المعارك بالاسلحة النارية.

وقالت طالبان ان المسلحين كانوا مزودين بسترات ناسفة. وسمع دوي ثلاثة انفجارات داخل المدرسة الثانوية في ذروة المذبحة مما أثار مخاوف من وقوع مزيد من الاصابات.

وفي الخارج وبينما كانت طائرات هيكوبتر تحلق فوق المكان كافحت الشرطة لمنع الاباء من اختراق الحاجز الامني ودخول المدرسة.

وقال مسؤولون ان 122 شخصا أصيبوا بجروح. وقال مستشفى محلي ان القتلى والجرحى تتراوح أعمارهم بين عشر سنوات وعشرين سنة.

ووفقا لروايات شهود سابقة اندفعت مجموعة من المتشددين الى المدرسة بينما كان الطلبة يحضرون حصصا ومحاضرات وأخذوا يطلقون النار دون تمييز على التلاميذ والمدرسين.

وقالت وسائل اعلام محلية ان المسلحين الذين قال العديد من الطلبة انهم كانوا يتحدثون مع بعضهم البعض بلغة أجنبية تمكنوا من التسلل عبر اجراءات الامن المشددة في المدرسة لانهم كانوا يرتدون زي الجيش الباكستاني.

وصدم الباكستانيون الذين اعتادوا على هجمات المتشددين شبه اليومية من حجم المذبحة والخسارة الكبيرة في الارواح.

ويذكر هذا الهجوم بحصار عام 2004 لمدرسة في بيسلان الروسية من جانب متشددين من الشيشان انتهت بموت أكثر من 330 شخصا نصفهم من الاطفال.

* مسلسل العنف

توعدت حركة طالبان الباكستانية بتصعيد هجماتها ردا على عملية رئيسية للجيش ضد المسلحين في المناطق القبلية.

لكن رغم الحملة هذا العام فان الجيش يتهم منذ فترة طويلة بأنه متساهل نحو المتشددين الاسلاميين الذين يقول منتقدون انهم اعتادوا تنفيذ هجماتهم في أماكن مثل كشمير وأفغانستان.

وحتى الان كانت طالبان تستهدف بصفة اساسية قوات الامن وقواعد الجيش والمطارات لكن الهجمات على اهداف مدنية ليس لها أهمية لوجستية نادرة نسبيا.

ويقول محللون ان الهجوم على مدرسة يدرس بها أطفال ضباط يمكن ان يدفع القوات المسلحة الى القيام برد أكثر شدة.

وفي بيشاور وبينما كانت عملية الانقاذ مازالت مستمرة امتلأت المستشفيات بمئات الاطفال والفتية والبالغين الجرحى.

وندد رئيس الوزراء نواز شريف بالهجوم.

وقال في بيان "لا يمكنني ان أبقى في اسلام اباد. هذه مأساة وطنية ارتكبها متوحشون. هؤلاء الاطفال هم أطفالي."

وأضاف "هذه خسارتي. انها خسارة الامة. انني ذاهب الى بيشاور الان وسأشرف على هذه العملية بنفسي."

وفي الهند عبر رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن نفس المشاعر.

وقال "انه عمل أحمق لوحشية لا يمكن وصفها أزهقت أرواح أكثر المخلوقات براءة في العالم - وهم أطفال صغار في مدرسة."

© Reuters. انتهاء هجوم طالبان على مدرسة باكستانية ومقتل 132 معظمهم أطفال

(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.