البندقة (ايطاليا) (رويترز) - قال الممثل إيدي ريدماين إن متحولين جنسيا ساعدوه في الإستعداد لأداء دور رائدة التحول الجنسي ليلي إلبي في فيلم (ذا دينيش جيرل) الذي عرض لأول مرة يوم السبت في مهرجان البندقية رغم عدم حصول شخصية متحولة جنسيا على بطولة الفيلم.
وقال ريدماين في المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش عرض الفيلم الذي يتناول قصة الفنانة التشكيلية الدنمركية إينار فيجنر "في المجمل العام كان تعاون الناس رائعا."
ولد فينجر ذكرا في 1882 لكنه بدأ يعيش كامرأة بعد زواجه وأجرى عدة عمليات تصحيح جنس في 1930. وتوفيت في 1931 لكنها تركت مذكراتها وتحولت قصة حياتها إلى كتاب (ذا دينيش جيرل).
وقال المخرج توم هوبر -الذي قدم من قبل فيلم (ذا كينجز سبيتش)- إن صناعة السينما لم تستغل بعد الممثلين والممثلات المتحولين جنسيا لكنه دافع عن اختياره لقيام ريدماين بدور إلبي.
وقال هوبر مشيرا إلى أداء ريدماين دور امرأة في مسرحية (تويلفث نايت -الليلة الثانية عشرة) لشكسبير "اعتقد ان هناك شيئا ما في إيدي يميل إلى الانوثة."
وأضاف "اعتقد أيضا انه لحد ما في فيلمنا تظهر ليلي كرجل في معظم الفيلم - نحو ثلثي وقت الفيلم - ويحدث تحولها في وقت متأخر لذلك يتعين أن أضع هذا في الاعتبار."
وقال هوبر إنه لجأ إلى ممثلين متحولين جنسيا في الفيلم من بينهم البريطانية ريبيكا روت في دور ممرضة لكنه قال إن عموما الممثلين والممثلات المتحولين جنسيا غير مستغلين بالشكل الكافي في صناعة السينما.
وقال ريدماين إن حالة زوجين في لوس أنجليس -عاشت فيها الزوجة مع زوجها بعد أن أجرى عملية تحول جنسي وأصبح امرأة- وكذلك مذكرات إلبي والكتاب المؤلف عن حياتها ساعده في ادائه للدور.
وقال الممثل الذي فاز بجائزة أوسكار أفضل ممثل هذا العام عن ادائه شخصية العالم ستيفن هوكينج في فيلم (ذا ثيري اوف ايفريثينج) "هكذا كان الأمر ... حاولت جمع كل هذه المعلومات وبحثت اذا كنت استطيع ايجاد أي من هذه الجوانب لدي."
وأضاف "لا أعلم اذا كنت نجحت أم لا .. لكن ما تعلمته خلال هذه التجربة كان رائعا."
وينافس (ذا دينيش جيرل) ضمن 21 فيلما في المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية للفوز بجائزة الأسد الذهبي.