من أحمد حجاجي
الكويت (رويترز) - دعا محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني يوم الأحد إلى تشكيل جبهة موحدة بين دول الشرق الأوسط لمحاربة التشدد في اول جولة إقليمية له منذ توصل إيران إلى اتفاق مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي وهو الاتفاق الذي أثار مخاوف جيرانها العرب.
وقال ظريف في مؤتمر صحفي في السفارة الإيرانية في الكويت "أي تهديد لدولة واحدة هو تهديد للجميع.. لا يمكن لأي دولة أن تحل المشاكل الإقليمية من دون مساعدة الآخرين."
والتقى ظريف في وقت سابق مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ونظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح الذي لم يحضر المؤتمر الصحفي.
وبعد زيارته للكويت توجه ظريف إلى قطر حيث سيلتقي مع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ومن المقرر أن يتوجه بعد ذلك إلى العراق.
وتخشى أغلب دول الخليج أن يعجل الاتفاق النووي الذي أبرم في 14 يوليو تموز الجاري بالوفاق بين طهران وواشنطن مما يشجع ايران على زيادة دعمها لحلفائها في الشرق الأوسط المعارضين لدول الخليج العربية.
وأضاف ظريف "إيران تقف وراء شعوب المنطقة للقتال ضد تهديد التطرف والإرهاب والطائفية.. إن رسالتنا إلى الدول الإقليمية هو اننا يجب أن نحارب معا هذا التحدي المشترك."
وتتهم أغلب دول الخليج العربية طهران بالتدخل في الشؤون العربية وتقديم الدعم المالي أو المسلح لحركات سياسية في دول من بينها البحرين واليمن ولبنان.
وتنفي ايران الشيعية التدخل لكنها تقول إن الاتفاق النووي لن يغير من سياساتها في المنطقة.
- "شعوب مقهورة"
وقبل الجولة الخليجية قال ظريف في بيان نشر بموقع الوزارة على الانترنت مساء يوم الجمعة إن طهران ستواصل دعمها لحلفائها في سوريا والعراق لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد.
وردد الرئيس الايراني حسن روحاني هذه الرسالة في خطاب ألقاه يوم الأحد خلال زيارة لاقليم كردستان الايراني فقال "الشعب الايراني يدعم كل الشعوب المقهورة."
وأضاف روحاني "لولا ايران لسقطت اربيل وبغداد في أيدي الارهابيين (الدولة الاسلامية)... ومثلما دافعنا عن دهوك واربيل والسليمانية (في كردستان العراق) سيدافع الشعب الايراني عن المقهورين إذا وقعت أي دولة في المنطقة كلها ضحية للعدوان."
وقالت البحرين يوم السبت إنها أحبطت مؤامرة لتهريب أسلحة نفذها اثنان من البحرينيين على صلة بايران وأعلنت استدعاء سفيرها لدى طهران للتشاور بعد ما وصفته ببيانات ايرانية معادية متكررة.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم هذه المزاعم بأنها "مكررة ولا أساس لها" وقالت إن البحرين تحاول فقط "إثارة التوتر في المنطقة".
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية عن أفخم قولها "هذا النهج غير بناء ولن يوقف سياسة إيران لبناء الثقة من أجل التعاون مع دول المنطقة لمكافحة التطرف والإرهاب."