أنقرة، 28 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): وصل بابا الفاتيكان فرانسيس الأول اليوم الجمعة إلى العاصمة التركية أنقرة الساعة 11:00 ت ج في زيارة تستغرق يومين، حيث كان في استقباله وزير الخارجية التركية مولود شاوش أوغلو.
ومن المقرر أن يتوجه البابا من مطار أنقرة إلى قبر مصطفي كامل أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة، ليجتمع بعد ذلك مع رئيس البلاد رجب طيب أردوغان في القصر الرئاسي الذي افتتح مؤخرا، ليصبح بذلك أول ضيف يزور القصر الجديد.
وستكون خيول الحرس الجمهوري في استقبال البابا في القصر الرئاسي حيث تقام مراسم احتفالية أخرى على شرفه.
وتشهد العاصمة التركية إجراءات أمنية مشددة بمشاركة ما يقرب من ثلاثة ألاف شرطي انتشروا في الشوارع التي سيمر بها موكب البابا.
وأوضح وزير الخارجية التركي أن اجتماعات البابا مع السلطات التركية ستتناول عدة قضايا مثل "تحالف الحضارات" والحوار بين الثقافات ورهاب الأجانب والكفاح ضد العنصرية فضلا عن الأوضاع السياسية في المنطقة.
وتحظى زيارة البابا باهتمام وسائل الإعلام التركية، حيث يتولى مهمة تغطية الزيارة أكثر من 900 صحفي معتمد.
وحول زيارته إلى تركيا، قال البابا فرانسيس على متن الطائرة التي أقلته إلى أنقرة إن تركيا "تعتبر في هذا الوقت نموذجا على مساعدة اللاجئين في مناطق النزاع".
ووفقا للبيانات الرسمية، استقبلت تركيا 220 ألف لاجئ سوري يقيمون في مخيمات أقامتها الحكومة التركية، حيث تعتبر الأوضاع المعيشية في هذه المخيمات جيدة بشكل نسبي، فضلا عن تواجد مليون و300 ألف لاجىء أخر في البلاد.
وعلى الرغم من ذلك، نددت منظمة العفو الدولية (أمنستي) مؤخرا بقيام تركيا بتعديل سياسة "الأبواب المفتوحة" أمام اللاجئين السوريين حتى أنها قامت فعليا بغلق الحدود أمام الأشخاص الذين يفرون من الحرب في سوريا.
ويستكمل البابا المرحلة الثانية من زيارته لتركيا غدا السبت في مدينة إسطنبول، حيث يجتمع ببطريرك القسطنطينية برثلماوس الأول، فضلا عن حضور حوارات مسكونية واحتفالات دينية أخرى حتى يوم الأحد القادم. (إفي)