من كيتي ميجيرو
نيروبي (مؤسسة تومسون رويترز الخيرية) - وجد فريق بحثي يقوده أمريكيون أن زعماء أفارقة يسيئون استخدام سياسة المساعدات غير المشروطة التي تتبعها الصين وأنهم يوجهون نصيب الأسد منها للمناطق التي ينتمون لها.
والصين إحدى الجهات المانحة التي يحبذها كثير من الرؤساء الأفارقة الذين يتعاملون بحذر مع المساعدات الغربية المشروطة في مجالات بدءا من مكافحة الفساد وانتهاء باحترام حقوق المثليين.
لكن سياسة عدم التدخل التي تنتهجها الصين تجعلها نادرا ما تتدخل في الشؤون الداخلية. ويسهل هذا على الساسة الفاسدين استغلال المساعدات الصينية لمكافأة أنصارهم السياسيين بدلا من توجيهها للمناطق الأكثر احتياجا.
وقال رونالد هولدر استاذ الاقتصاد بجامعة سانت جالن في سويسرا في بيان "وجد بحثنا أن المناطق التي ينحدر منها الرؤساء الأفارقة تحصل على ما بين ثلاثة وأربعة أمثال المساعدات الصينية التي تحصل عليها بقية المناطق."
ووضع باحثون من جامعات المانية واسترالية وسويسرية وأمريكية خريطة لأكثر من 1600 مشروع أقيمت بمساعدات رسمية صينية قيمتها 84 مليار دولار في 50 دولة بين عامي 2000 و2012.
ويسلط بحثهم الضوء على مدرسة جديدة "فخمة" بنتها الصين في قرية يوني النائية وهي مسقط رأس رئيس سيراليون ارنست كوروما وعلى الدور الذي لعبته السكك الحديدية ومشاريع السدود التي بنيت بمساعدات صينية في مساعدة جوزيف كابيلا رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية على الفوز بولاية رئاسية جديدة عام 2011.
وغانا وجمهورية الكونجو الديمقراطية واثيوبيا هي اكبر متلقين للمساعدات الصينية في افريقيا. وتحصل القارة السمراء على اكثر من نصف المساعدات الدولية التي تقدمها بكين.
ويقول الباحثون إن إمكانية أن تسهم المشاريع التي تمول لأسباب سياسية في التنمية أقل من تلك التي تخصص لها الأموال على أساس قدر الفقر او الحاجة.
وقال براد باركس مدير معمل أبحاث بيانات المساعدات في جامعة وليام آند ميري بالولايات المتحدة في بيان "نأمل أن يسهل هذا الجهد المناقشات والحوارات المستندة الى أدلة بين الجهات التي تريد استخدام المساعدات الخارجية بفعالية أكبر."
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)