بيشاور (باكستان) (رويترز) - قال مسؤولون يوم الخميس إن باكستان أغلقت إلى أجل غير مسمى معبرين حدوديين مع أفغانستان بعد فتحهما على مدى يومين للسماح بمرور الأفغان الذين يحملون تأشيرات.
وأمرت السلطات الباكستانية بإغلاق المعابر فجأة الشهر الماضي بعد سلسلة من الهجمات التي اتهمت باكستان متشددين مختبئين في أفغانستان بتنفيذها مما فاقم التوتر بين الجارتين.
غير أن باكستان فتحت المعبرين مؤقتا يومي الثلاثاء والأربعاء هذا الأسبوع للسماح بعودة مواطنين يحملون تأشيرات سارية من البلدين إلى بلادهم.
وأدى تدافع أكثر من 20 ألف أفغاني عبر المعبرين إلى مقتل رجلين وامرأة وطفل دهسا وفق ما ذكره عطاء الله خوجياني المتحدث باسم إقليم ننكرهار الحدودية.
وقال المسؤول الباكستاني نياز محمد في بلدة تورخام الحدودية إن 24 ألف أفغاني عادوا إلى بلادهم سيرا على الأقدام في مقابل 700 باكستاني عادوا لبلدهم قبل أن تغلق الحدود مجددا عند الساعة التاسعة والنصف مساء يوم الأربعاء.
وقال محمد "لم يتضح متى سيعاد فتح الحدود."
ويخنق قرار إقفال المعابر الحدودية ممرا تجاريا رئيسيا لأفغانستان التي لا تملك منفذا بحريا على الرغم من بذلها جهودا لبناء علاقات تجارية مع جيرانها مثل إيران. كما يحرم ذلك التجار الباكستانيين من سوق دائمة في أفغانستان.
ويوم الخميس نظم 200 تاجر وأصحاب وسائل نقل احتجاجا في تورخام يشكون من فساد حمولات 800 شاحنة عالقة على الحدود تنقل اللحوم والفاكهة بشكل أساسي.
وقال علي جان وهو سائق شاحنة "تكبد الناس خسائر بمليارات الروبيات في الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأخيرة."
وقال مسؤول في الحكومة الباكستانية طلب عدم ذكر اسمه إن الحدود ستبقى مغلقة إلى أن تتخذ أفغانستان إجراءات فعالة ضد لائحة من 76 "من أبرز الإرهابيين المطلوبين" الذين طالب الجيش الباكستاني كابول باعتقالهم وتسليمهم في الشهر الماضي.
ويسود التوتر العلاقات بين البلدين وسط تبادل الاتهامات بانتظام بأن كلا منهما لا يبذل جهدا كافيا لمنع مقاتلي حركة طالبان والجماعات المتشددة الأخرى من العمل على أراضيه.
واتهمت باكستان متشددين ينشطون في أفغانستان بتنفيذ عدد من الهجمات في الشهر الماضي أدت إلى مقتل أكثر من 130 شخصا.
وفي الشهر الماضي بدأت باكستان في ناء جدار حدودي عند بلدة تورخام مما أغضب أفغانستان التي ترفض خط الحدود بين البلدين الذي يعود إلى عهد الاستعمار في عام 1893.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)