من تيم كوكس وسيون ساني
لاجوس (نيجيريا) (رويترز) - سيكون الحاكم العسكري السابق لنيجيريا محمد بخاري مرشح المعارضة الرئيسي في انتخابات الرئاسة النيجيرية التي تجرى العام المقبل بعدما فاز في انتخابات أولية يوم الخميس.
ويواجه بخاري الرئيس جودلاك جوناثان في الانتخابات المقرر ان تجرى في فبراير شباط 2015 على خلفية متاعب اقتصادية ومخاوف أمنية ارتبطت بأعمال عنف وحشية يرتكبها متشددون اسلاميون.
وقال بخاري أمام حشد متحمس في الاستاد الوطني في لاجوس "أعلن بكل تواضع قبولي ترشيح حزبي.. لأحمل الراية في انتخابات الرئاسة لعام 2015... سننقذ البلاد ممن قادونا إلى انعدام الأمن والفقر والانقسام الطائفي واليأس."
وحصل بخاري على 3430 صوتا مما مجمله 6000 صوت. وحصل رابيو كوانكواسو حاكم ولاية كانو على 974 صوتا وحل ثانيا. وحل نائب الرئيس السابق عتيقو أبو بكر ثالثا بحصوله على 954 صوتا.
وفاز جوناثان بترشيح الحزب الحاكم يوم الخميس حيث لم يكن هناك أي منافس تقدم للفوز بترشيح حزب الشعب الديمقراطي لتحدي الرئيس.
ويتمتع بخاري بتأييد حاشد وخاصة في الشمال الذي به غالبية مسلمة تشعر بالحرمان من الحقوق مع انتقال السلطة الى الجنوب المسيحي الاكثر ثراء.
وتولى بخاري- وهو مسلم- السلطة في انقلاب عام 1983 . واتسم بقبضة حديدية حيث أعدم مرتكبي عمليات السرقة المسلحة وتجار المخدرات قبل ان يفقد منصبه في انقلاب عام 1985 . وينظر اليه ايضا على انه من الزعماء النيجيريين القلائل الذين لم يستغلوا منصب الرئيس في الثراء لشخصه أو لمؤيديه.
واتسمت ادارة جوناثان بالفساد والفضائح في مجال النفط التي قدمت وعودا بالتحقيق في بعضها واخرى تم نفيها رغم انها ليست الحكومة النيجيرية الاولى التي يلوثها الفساد والكسب غير المشروع.
وقال كالاني محمد -رئيس تحرير صحيفة- لرويترز في مؤتمر حزب كونجرس كل التقدميين "نعتقد ان الجنرال بخاري فاز بالفعل في انتخابات الرئاسة.. انه رجل نظيف يمكنه التعامل مع الفساد الذي بلغ ذروته."
ونال جوناثان إشادة بسبب إجرائه أجرأ إصلاحات في قطاع الطاقة حتى الآن بما في ذلك خصخصة محطات الكهرباء. ولكن مزايا ذلك لم تظهر بعد على الأرض.
وسيتابع المستثمرون والقوى الكبرى عن كثب كيف يجري أكبر اقتصاد في أفريقيا الانتخابات. ويتوقع محللون سياسيون أن تكون الانتخابات الأكثر تنافسية منذ انتهاء الحكم العسكري في عام 1999.
وتواجه نيجيريا تراجعا في قيمة عملتها وخفضا في الموازنة مرتبطا بتراجع أسعار النفط. كما تشهد البلاد أعمال عنف دامية على يد إسلاميين أسفرت عن مقتل الآلاف. ووقع انفجاران في مدينة جوس بوسط البلاد يوم الخميس مما أسفر عن مقتل 32 شخصا على الأقل. ومن المرجح أن يكون متشددو بوكو حرام وراء ذلك.
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)