💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بدء عملية للجيش التركي والتحالف لطرد الدولة الإسلامية من بلدة سورية

تم النشر 24/08/2016, 16:17
© Reuters. بدء عملية للجيش التركي والتحالف لطرد الدولة الإسلامية من بلدة سورية

من أيلا جين وأوميت أوزدال

اسطنبول/قرقميش (تركيا) (رويترز) - قال مسؤولون أتراك إن دبابات وطائرات ووحدات من القوات الخاصة التركية تدعمها طائرات حربية تابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة بدأت عملية في شمال سوريا يوم الأربعاء لإخراج متشددي تنظيم الدولة الإسلامية من منطقة الحدود مع تركيا ووقف تحقيق المقاتلين الأكراد مكاسب إضافية.

وذكرت مصادر عسكرية أن وحدات دبابات تركية ومعارضين سوريين مدعومين من تركيا دخلوا شمال سوريا لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من بلدة جرابلس الحدودية. وأحصى مراسل لرويترز على الحدود ست دبابات تركية داخل سوريا وشهد قصفا مكثفا.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن العملية تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري الذي أثارت مكاسبه في شمال سوريا قلق تركيا. وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي امتدادا للأكراد الذين يقاتلون على أراضيها مما يجعلها على خلاف مع واشنطن التي ترى الحزب حليفا في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال إردوغان في كلمة ألقاها في أنقرة "هذا الصباح في الساعة الرابعة (0100 بتوقيت جرينتش) بدأت عملية في شمال سوريا ضد جماعات إرهابية تهدد بلادنا باستمرار مثل داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي."

ووصل جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إلى تركيا بعد بضع ساعات من بدء العملية في زيارة مقررة ليصبح أكبر مسؤول أمريكي يزور تركيا منذ أن هزت محاولة انقلاب يوم 15 يوليو تموز الثقة في قدرة تركيا على تصعيد قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وعملية "درع الفرات" هي أول عملية عسكرية ضخمة تنفذها تركيا منذ محاولة الانقلاب.

وقال مسؤول بارز بالحكومة الأمريكية مسافر مع بايدن إن الولايات المتحدة تريد مساعدة تركيا في إبعاد تنظيم الدولة الإسلامية عن حدودها وإنها توفر غطاء جويا وتنسق مع الأتراك في خططهم بشأن جرابلس. وقال إن القصف يصيب تنظيم الدولة الإسلامية وليس القوات الكردية.

* قطع شريان تنظيم الدولة الإسلامية

بدأ الجيش التركي في إطلاق نيران المدفعية حوالي الساعة 0100 بتوقيت جرينتش وشنت طائرات حربية تركية وأمريكية ضربات جوية على أهداف للدولة الإسلامية.

وهذه المرة الأولى التي تقصف فيها طائرات حربية تركية أهدافا في سوريا منذ نوفمبر تشرين الثاني عندما أسقطت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي طائرة روسية قرب الحدود كما أنها أول توغل كبير معلن للقوات الخاصة التركية منذ عملية قصيرة في فبراير شباط 2015 لنقل ضريح سليمان شاه جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية.

وتأمل تركيا والولايات المتحدة أن يؤدي القضاء على أي وجود للتنظيم على الحدود إلى حرمانه من طريق تهريب يسلكه المقاتلون الأجانب للانضمام إلى صفوفه ويزيد الأموال في خزائن الدولة الإسلامية نتيجة التجارة غير المشروعة.

وتأتي العملية بعد أربعة أيام من هجوم انتحاري يعتقد أن له صلة بالتنظيم أسفر عن مقتل 54 شخصا في حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب في جنوب شرق البلاد.

وهي بالنسبة لتركيا تعد استباقا لأي محاولة من جانب المقاتلين أكراد سوريا للسيطرة على جرابلس.

وسيطر المقاتلون الأكراد على مساحات كبيرة منذ بدء الحرب السورية عام 2011 وأعلنت تركيا منذ فترة نهر الفرات الذي يمر إلى الشرق مباشرة من جرابلس خطا احمر لا تريدهم أن يجتاوزوه.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الأربعاء إن المقاتلين الأكراد السوريين يجب أن يعودوا إلى شرقي نهر الفرات وإلا فعلت تركيا "ما هو لازم".

* الدخول في "مستنقع"

وتصاعدت أعمدة دخان أبيض ورمادي فوق تلال جرابلس وشوهدت من ناحية بلدة قرقميش الحدودية التركية. وسمع دوي المدفعية عندما فتحت الدبابات النار من داخل الأراضي التركية.

وقالت مصادر عسكرية تركية إن الضربات الجوية أصابت 12 هدفا تابعا لتنظيم الدولة الإسلامية في حين أصابت المدفعية 70 هدفا.

وقال مصدر عسكري "الهدف من العملية هو ضمان أمن الحدود وسلامة أراضي سوريا إلى جانب دعم التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية." وأضاف أن العمل يجري لفتح ممر للقوات البرية.

وقال إردوغان إن تركيا عازمة على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وإنها قد تتولى زمام الأمور إذا تطلب الأمر لضمان تحقيق ذلك.

لكن صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي كتب على حسابه على موقع تويتر يقول إن تركيا تدخل "مستنقعا" في سوريا وتواجه الهزيمة هناك مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

وتسيطر جماعات كردية بالفعل على مساحات في شمال سوريا حيث أقامت حكما ذاتيا فعليا منذ بدء الحرب السورية. وسيطرت وحدات حماية الشعب -وهي الجناح العسكري للحزب- سيطرة شبه كاملة يوم الثلاثاء على مدينة الحسكة التي تبعد نحو 250 كيلومترا شرقي جرابلس.

وأقلق تنامي النفوذ الكردي تركيا التي تقاتل حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد.

وانتزع تحالف قوات سوريا الديمقراطية -الذي يضم وحدات حماية الشعب- السيطرة على مدينة منبج إلى الجنوب مباشرة من جرابلس من تنظيم الدولة الإسلامية الشهر الماضي.

وأقر المسؤول الأمريكي بأن تركيا لم تسعد بعملية منبج لكنه قال إن واشنطن أكدت على انسحاب الأكراد فور تطهير المدينة -وهو ما قال إنه قد يستغرق أسابيع- وأنهم لن يتقدموا باتجاه الشمال.

وقال المسؤول "لقد وضعنا حدا على تقدم الأكراد شمالا أو على الأقل سنقوم بذلك إذا احتاجوا (الأتراك) أي دعم منا."

وتوعدت تركيا يوم الاثنين بالقضاء تماما على وجود مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية على حدودها بعد تفجير غازي عنتاب. وجاءت عملية "درع الفرات" كذلك بعد إطلاق عشر قذائف مورتر على الأقل من جرابلس على قرقميش والمناطق المحيطة بها في الأيام القليلة الماضية مما دفع السكان للفرار من ديارهم.

وتأتي العملية في الوقت الذي قال فيه مقاتلو معارضة سوريون تدعمهم أنقرة إنهم في المراحل الأخيرة من الإعداد لهجوم من الأراضي التركية على جرابلس بهدف استباق محاولة محتملة لوحدات حماية الشعب الكردية للسيطرة على البلدة.

وقال مقاتل سوري في إحدى الجماعات المدعومة من تركيا إن المقاتلين ينتظرون الإشارة لدخول جرابلس فيما قال آخر إن نحو 1500 مقاتل يحتشدون الآن في موقع بتركيا للمشاركة في العملية.

وهذه أول عملية عسكرية تركية كبيرة منذ محاولة الانقلاب التي نفذتها في يوليو تموز مجموعة متمرد من الجيش للإطاحة بحكم إردوغان وقتل فيها 240 شخصا وأثارت عملية تطهير واسعة النطاق شملت الجيش والعاملين في الحكومة.

وتوترت علاقات تركيا مع واشنطن والاتحاد الأوروبي بعد ما اعتبرته عدم تعاطف معها من قبل حلفائها الغربيين بعد الانقلاب الفاشل. وفي الوقت نفسه أنهت أنقرة خلافا دبلوماسيا مع روسيا واقترحت المزيد من التعاون العسكري معها في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.

© Reuters. بدء عملية للجيش التركي والتحالف لطرد الدولة الإسلامية من بلدة سورية

ويشعر الحلفاء الغربيون بالقلق من هذا التقارب بين أنقرة وموسكو.

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.