💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وزير فرنسي: صلات "مؤكدة" بين الدولة الإسلامية ومنفذ هجوم مانشستر

تم النشر 24/05/2017, 15:43
© Reuters. بريطانيا تنشر الجيش في المواقع المهمة بعد هجوم مانشستر

من مايكل هولدن وآندي بروس

مانشستر (انجلترا) (رويترز) - قالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد إن منفذ هجوم مانشستر الذي أودى بحياة 22 شخصا بعد حفل غنائي أمام جمهور من المراهقين عاد في الآونة الأخيرة من ليبيا فيما قال نظيرها الفرنسي جيرار كولومب إن هناك صلات بين المهاجم وتنظيم الدولة الإسلامية وإنه ربما سافر إلى سوريا أيضا.

وقالت راد إن المهاجم ويدعى سلمان عبيدي لم يتصرف بمفرده على الأرجح وإن قوات من الجيش تنتشر في المواقع الحيوية ببريطانيا للحيلولة دون وقوع هجمات أخرى بعد رفع مستوى التهديد الرسمي إلى "حرج".

وأجرت الشرطة ثلاثة اعتقالات جديدة في جنوب مانشستر يوم الأربعاء فيما يتصل بالتفجير. ولم تقدم أي تفاصيل عن المعتقلين.

وقالت راد إن من الممكن نشر ما يصل إلى 3800 جندي في شوارع بريطانيا لتولي مهام حراسة أماكن مثل قصر بكنجهام وداوننج ستريت حتى تتفرغ الشرطة للدوريات والتحريات. وصدرت أوامر أولية بنشر 984 جنديا في لندن أولا ثم في غيرها.

ووبخت راد مسؤولين أمريكيين بسبب تسريب تفاصيل عن التحقيق في هجوم مانشستر قبل أن تكون الشرطة البريطانية مستعدة لإعلانها.

وفجر عبيدي المولود في بريطانيا (22 عاما) نفسه ليل الاثنين في قاعة احتفالات مانشستر أرينا عند ختام حفل المغنية الأمريكية أريانا جراندي بحضور الآلاف من معجبيها المراهقين والشبان الصغار.

ومن بين قتلى الهجوم طفلة في الثامنة من العمر وعدد من المراهقات ورجل يبلغ من العمر 28 عاما وبولندي وزوجته حضرا إلى مانشستر لمرافقة بناتهما إلى المنزل.

وقال مسؤول في مجال الصحة إن الهجوم أسفر عن إصابة 64 شخصا بينهم 20 يتلقون رعاية للحالات الحرجة بسبب أضرار بالأعضاء الحيوية وإصابات كبيرة في الأطراف.

* عبيدي لم يتصرف بمفرده على الأرجح

قالت راد لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "يبدو مرجحا أنه لم يفعل هذا بمفرده". وأضافت أن عبيدي كان معروفا لأجهزة الأمن قبل التفجير.

وردا على سؤال عما إذا كان عبيدي عاد في الآونة الأخيرة من ليبيا قالت إنها تعتقد أن هذا الأمر أصبح مؤكدا الآن.

وذكر كولومب أن محققين بريطانيين أبلغوا السلطات الفرنسية بأن عبيدي ربما سافر إلى سوريا أيضا.

وأضاف لتلفزيون بي.إف.ام.تي.في "اليوم لا نعرف سوى ما قاله لنا المحققون البريطانيون وهو أن شخصا يحمل الجنسية البريطانية من أصل ليبي تحول فجأة، بعد رحلة إلى ليبيا ربما توجه بعدها إلى سوريا، إلى متشدد وقرر تنفيذ هذا الهجوم".

وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن عبيدي حصل على مساندة من شبكة ما قال كولومب "هذا غير معروف حتى الآن لكن ربما. على أية حال ثبت أن له صلات مع داعش".

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية الذي فقد السيطرة على أراض في سوريا والعراق مسؤوليته عن هجوم مانشستر لكن يبدو أن هناك تناقضات في روايته لما حدث.

وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في وقت متأخر يوم الثلاثاء إن مستوى التهديد الرسمي ارتفع إلى أعلى مستوياته للمرة الأولى منذ حوالي عشر سنوات مما يعني أن هجوما قد يكون وشيكا.

وترأست ماي اجتماعا للجنة كوبرا الحكومية لإدارة الطوارئ في مكتبها بداوننج ستريت صباح يوم الأربعاء.

وتجرى الانتخابات العامة في بريطانيا في الثامن من يونيو حزيران لكن تم تعليق الحملات الانتخابية بعد الهجوم. وهيمنت تغطية الهجوم وتداعياته على أخبار السياسة في وسائل الإعلام البريطانية.

* توبيخ واشنطن بسبب تسريبات

قالت مصادر أمريكية نقلا عن أخرى بريطانية إن عبيدي ولد في مانشستر عام 1994 لأبوين من أصل ليبي.

وبينما كان كولومب يدلي بالتصريحات في فرنسا تحدثت راد مع بي.بي.سي عن حقيقة إعلان معلومات عن عبيدي بما في ذلك اسمه من الولايات المتحدة وما إذا كانت ستعيد النظر في طريقة اطلاع الدول الأخرى على المعلومات.

وقالت "نعم، بصراحة شديدة. أقصد أن الشرطة البريطانية كانت واضحة تماما في أنها تريد التحكم في تدفق المعلومات من أجل سلامة العمليات وعنصر المفاجأة لذا فمن المزعج إعلان المعلومات من مصادر أخرى. وقد كنت واضحة تماما مع أصدقائنا أن ذلك يجب ألا يحدث مرة أخرى".

وردت على سؤال عما إذا كانت التسريبات الأمريكية قد أثرت على التحقيق قائلة "لا أقول ذلك، لكن يمكنني القول بأنهم أصبحوا على علم كامل بالوضع وأن ذلك يجب ألا يحدث مرة أخرى."

وقررت فرنسا التي تعرضت منذ 2015 لهجمات عنيفة نفذها متشددون تمديد حالة الطوارئ بعد هجوم مانشستر وهو الأعنف في بريطانيا منذ يوليو تموز 2005 عندما قتل أربعة انتحاريين بريطانيين مسلمين 52 شخصا في هجمات منسقة على شبكة المواصلات في لندن.

وقال البرلمان البريطاني الذي عادة ما يفتح أبوابه للزوار إنه لن يسمح بدخول أي شخص لا يحمل بطاقة مرور دائمة وذلك اعتبارا من الآن بسبب تفاقم التهديد الأمني. وسيظل الإغلاق مفروضا لحين إصدار السلطات تعليمات مختلفة.

© Reuters. بريطانيا تنشر الجيش في المواقع المهمة بعد هجوم مانشستر

وأصيب الأوروبيون بالصدمة جراء هجمات في مدن مثل باريس ونيس وبروكسل وسان بطرسبرج وبرلين ولندن مما زاد من قلقهم بشأن تحديات الأمن بسبب الهجرة وجيوب للتطرف الإسلامي في بلادهم.

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.