💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بعد رفع العقوبات .. الايرانيون بين الرجاء والإحباط

تم النشر 28/01/2016, 13:49
© Reuters. بعد رفع العقوبات .. الايرانيون بين الرجاء والإحباط

من باريسا حافظي

أنقره (رويترز) - منح رفع العقوبات المفروضة على ايران محمد صادق زاده الأمل في انقاذ مصنع النسيج المتعثر الذي يملكه إذا كان أثر هذه التغيرات سيظهر بسرعة.

وقال هاتفيا من مدينة رشت الشمالية "العقوبات خربت أعمالي. سيتوقف نشاطي في غضون ستة أشهر إذا استمر الحال على هذا المنوال. نحتاج لرؤية بعض النتائج الملموسة."

أثار قرار الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي رفع العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني في 16 يناير كانون الثاني مقابل تقييد البرنامج مشاعر فرح بين الايرانيين.

لكن كثيرين يشعرون بالإحباط لأنهم لم يروا تغيرات فورية بعد انتهاء عزلة ايران ويخشون ألا تصبح الفوائد محسوسة قبل فترة طويلة إذ تخطو البنوك والشركات والحكومات الأجنبية خطوات مشوبة بالحذر خوفا من مخالفة العقوبات الأمريكية الباقية.

وقال رجل أعمال في مدينة تبريز ذكر أن اسمه حشمت "أرجو برفع العقوبات أن أتمكن من استخدام البنوك مثل الدول الأخرى المتحضرة. وأملي الوحيد أن أكون جزءا من مجتمع الأعمال العالمي."

وقال حشمت الذي تم تعطيل حسابه في بنك فرنسي في أوائل عام 2013 "لكن مازال أمامنا مشوار طويل. أخشى إذا استمر الوضع الحالي حتى مارس (آذار) أننى سأضطر لإغلاق نشاطي."

وكانت العقوبات الغربية قطعت مصادر التمويل من الخارج ورفعت كلفة الاقتراض في ايران وأضرت بكثير من الشركات من خلال منع التحويلات عن طريق البنوك الأجنبية. واعتاد حشمت أن يجلب الأموال في لفات كبيرة من الأوراق فئة 100 دولار عبر رحلات جوية من تركيا ومناطق أخرى.

* النقد في حقيبة يد

انسحبت البنوك الغربية من ايران بعد أن فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على القطاعين المالي والنفطي عام 2012 ليصبح من شبه المستحيل على كثيرين من أفراد الطبقة الوسطى في ايران تحويل الأموال لأبنائهم الذين يدرسون في الخارج.

وعجز كثير من الايرانيين عن فتح حسابات في الخارج أو الاحتفاظ بحساباتهم في الخارج وواجه الايرانيون الذين يحملون جنسيات أخرى أيضا مشاكل خارج بلادهم في الاحتفاظ بحساباتهم حتى لو لم يحولوا قط أموالا إلى إيران أو منها.

وقالت مريم صادقيان الايرانية التي تنتمي للطبقة المتوسطة إنها شعرت بأنها ستتواصل من جديد مع العالم الخارجي عندما رفعت العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي.

وأضافت "لكن فرحتي لم تدم طويلا. فقد اتصلت ببنكي في ميونيخ حيث كان لي حساب على مدى عشر سنوات لكي أفتح حسابا جديدا. غير أن الرد كان سلبا. وقيل لي إنه لا تغيير في السياسة."

أما بالنسبة لمحسن دادبينيا الموظف الحكومي السابق فقد شعر بخيبة أمل لأنه لم يتمكن حتى الآن من تحويل أموال لابنته في ايطاليا.

وقال "بعد انتقال ابنتي إلى ايطاليا عام 2013 كان إرسال المال لها كابوسا. فقد كان علي أن أعثر على متعاملين موثوق بهم في السوق السوداء لتحويل المال."

وصادفت تارانة مقدم المهندسة المعمارية من مدينة شيراز بوسط ايران ممارسات في ظل العقوبات تأمل أن تنتهي الآن. فقد اضطرت للذهاب إلى لندن لاسترداد 300 ألف دولار نقدا عام 2013 عندما حذرها البنك أنه سيغلق حسابها في غضون أسبوع "لأنك تعيشين في ايران".

وقالت "كنت في حالة يأس واضطررت لحمل النقد في حقيبتي إلى ايران" مضيفة أنها عجزت عن فتح حساب في أي بنك غربي آخر حتى رغم أنها تحمل الجنسيتين الايرانية والبريطانية.

* شوط طويل

ويأمل الرئيس حسن روحاني - الذي قال خلال حملته الانتخابية عام 2013 إنه سيعمل على تعزيز الاقتصاد الايراني - أن يسهل رفع العقوبات عودة ايران إلى سوق النفط العالمية وجذب استثمارات أجنبية البلاد في أمس الحاجة إليها.

لكن التوقعات أن تأتي الحلول سريعا ضئيلة إذ تطغى المخاوف القانونية لدى كثير من الشركات والبنوك على إغراء الاستفادة من ثراء ايران بالموارد وارتفاع نسبة المتعلمين بين سكانها البالغ عددهم نحو 80 مليون نسمة.

ولأن كثيرا من وكالات ائتمان التصدير الغربية انسحبت من ايران فإن المديرين التنفيذيين الايرانيين يواجهون مشاكل في فتح خطابات الاعتماد التي تعد أداة حيوية في التجارة باستخدام عناوين ايرانية.

وقال مدير تنفيذي بقطاع البناء في مدينة اصفهان بوسط البلاد "أنا سعيد لبلادي لإبرام الاتفاق. لكن ستمضى شهور إن لم يكن سنوات قبل أن نشعر بالنتيجة."

وأضاف "الاقتصاد لا يمكن إصلاحه بهذه السهولة. فسنوات العزلة لا يمكن أن تنتهي في طرفة عين. وأولئك المستثمرين الأجانب يحرصون على مصالحهم هم. يجب ألا نعرض بلادنا للبيع."

ومع ذلك يرى بعض الايرانيين الأمل في عدد الشركات الأجنبية التي أرسلت بعثات استكشافية إلى ايران.

وقال الوكيل العقاري حامد أفشر في شمال طهران "بعض الشركات الأجنبية التي تسعى لفتح فروع في طهران بدأت تبحث عن مكاتب وشقق لموظفيها الأجانب الذين سيعيشون في طهران."

وأضاف "كثير من الايرانيين يفضلون المستأجرين الأجانب لأن الايجار سيكون بالعملة الاجنبية."

وقال فريشته بهري زاده (25 عاما) إنه مستعد لانتظار الفوائد التي ستتحقق بعد انتهاء عزلة ايران إذ يشعر بالتحمس لامكانية تسهيل سفر الايرانيين للخارج.

© Reuters. بعد رفع العقوبات .. الايرانيون بين الرجاء والإحباط

وتابع "لم نعد بلدا معاديا. فنحن نريد السفر للخارج بحرية وأن نلقى الاحترام في الخارج."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.