لندن/بروكسل (رويترز) - قال رئيس ادارة سلامة الطيران الاوروبية إنه بعد عام من إسقاط طائرة الركاب الماليزية في رحلتها إم.إتش. 17 ما زالت وكالات المخابرات في أوروبا مترددة في تبادل المعلومات التي قد تساعد شركات الطيران في رصد المخاطر من الصراعات الدائرة على الارض في المستقبل.
وأُسقطت طائرة الركاب الماليزية في رحلتها من أمستردام الى كوالالمبور فوق شرق أوكرانيا يوم 17 يوليو تموز من العام الماضي أثناء قتال بين قوات أوكرانية وانفصاليين موالين لروسيا.
وقدمت الأمم المتحدة نظاما يجعل اشعارات السلامة للطيارين التي صدرت بالفعل في أنحاء العالم مركزية لكن الهيئة التنظيمية للسلامة في الاتحاد الاوروبي تريد ان تذهب الى مدى أبعد من ذلك.
وحث باتريك كي المدير التنفيذي لوكالة سلامة الطيران الاوروبية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الثمانية والعشرين على انشاء نظام تحذير لمعالجة البيانات الحساسة واصدار تحذيرات لشركات الطيران.
وبدأت محادثات مع ممثلين عسكريين من الاتحاد الاوروبي بشأن كيفية عمل مثل هذا النظام من الناحية الفعلية.
لكن كي الذي كان يتحدث لرويترز في الذكرى السنوية لاسقاط الطائرة قال إن المحادثات تتحرك ببطء.
وقال كي في مقابلة "نحن نبحث مع الدول الاعضاء كيفية انشاء هذا النوع من آلية التنبيه لشركات الطيران."
وأضاف "التقدم بطيء يجب ان أقر بذلك لاننا نتعامل مع منظمات ليست مبرمجة لتبادل المعلومات : وكالات مخابرات عسكرية بصفة أساسية. "
وتابع "من الصعب في بعض الاحيان إقناعهم بأنه اذا كان لديهم معلومة فانه يتعين عليهم مبادلتها مع كل الاعضاء في الاتحاد الاوروبي. لكننا نحرز تقدما."
كان كي يتحدث بينما كان أقارب بعض الضحايا البالغ عددهم 298 يحيون الذكرى السنوية للكارثة في شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه الانفصاليون.