بكين، أول ديسمبر/كانون أول (إفي): حذرت الحكومة الصينية اليوم نظيرتها البريطانية من الأضرار المحتملة على العلاقات الثنائية إذا ما أصرت الأخيرة على التدخل في الشئون "الداخلية" للبلد الآسيوي، على خلفية كشف عدد من الدبلوماسيين البريطانيين عن نيتهم السفر إلى هونج كونج والذين رفضت بكين السماح بدخولهم.
كان الوفد البريطاني يعتزم السفر في الأسبوع الثالث من ديسمبر/كانون أول الجاري في إطار تحقيق حول العلاقات مع المستعمرة البريطانية السابقة بعد 30 عاما من الإعلان المشترك الذي أدى إلى عودة هونج كونج للصين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية اليوم هوا شونينج إن "الصين أوضحت بالفعل أننا نرفض التحقيق الذي يحاول النواب البريطانيون القيام به. إذا أصرت بريطانيا على تنفيذه فسيعد مواجهة فجة ولن يؤدي لتعزيز العلاقات الثنائية".
وردت شونينج بالتالي على التصريحات التي أدلى بها أعضاء من الوفد البريطاني الذين فور علمهم برفض دخولهم إلى هونج كونج إذا حاولوا السفر إليها، أكدوا أن تصرف بكين "يندرج تحت بند المواجهة الفجة".
يشار إلى أن هذه الزيارة تتزامن مع الاحتجاجات الأضخم من نوعها المطالبة بالديمقراطية التي تشهدها أراض صينية منذ أحداث ميدان تيانانمين وهي إحدى أبرز الملفات المؤرقة لنظام بكين الحالي.
يذكر أن القوات والدبابات الصينية تحركت إلى ميدان تيانانمين في الساعات الأولى من يوم الرابع من يونيو/حزيران 1989 وذلك لقمع الطلاب المضربين عن الطعام المطالبين بالإصلاح الديمقراطي في البلاد.
وتزعم الصين أن عملية القمع لم يقتل فيها أحد وهو ما تكذبه جماعة أمهات تيانانمين المؤلفة من أفراد أسر ضحايا المذبحة.
وكانت المظاهرات قد بدأت في هونج كونج في 28 سبتمبر/أيلول الماضي للمطالبة بمزيد من الديمقراطية والحريات والحق في اختيار المرشحين لانتخابات عام 2017.(إفي)