من الستير ماكدونالد وروبرت جان بارتونيك
بروكسل/فرفييه (رويترز) - قال محققون بلجيكيون إن السلطات أحبطت مخططا لقتل ضباط شرطة في أنحاء مختلفة من البلاد قبل "ساعات أو أيام" من تنفيذه وذلك من خلال مداهمات قتل فيها اسلاميان مسلحان.
وأضافوا أن 15 شخصا اعتقلوا يوم الجمعة بعد مداهمات في محيط بروكسل وفي بلدة فرفييه الشرقية التي قتل فيها رجلان يعتقد أنهما حاربا في سوريا يوم الخميس بعدما فتحا النار على الشرطة.
وفي ظل اجراءات أمنية مشددة في أنحاء أخرى بأوروبا اعتقل آخرون في فرنسا وألمانيا يوم الجمعة كما احتجز مسلح عدة رهائن في مكتب بريد قرب باريس لكنه سلم نفسه للسلطات فيما بعد. ووقع حادث احتجاز الرهائن بعدما وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى باريس للتعبير عن تضامن بلاده في مجال مكافحة الارهاب.
وفي بلجيكا حث رئيس الوزراء شارل ميشيل الناس على الهدوء قائلا إن السلطات تعتقد أن ما أقدمت عليه أحبط أي هجوم وشيك. ويعيش في بلجيكا نحو نصف مليون مسلم أي أنهم يمثلون خمسة في المئة من عدد السكان.
وتعتقد بلجيكا أن نحو 300 من مواطنيها حاربوا في سوريا.
وفرضت اجراءات أمنية مشددة أمام المباني العامة في العاصمة وعند مراكز الشرطة. وشارك 150 جنديا من الجيش في مهام لتعزيز الشرطة التي نصحت بعدم تنظيم دوريات بمفردها. وعثرت قوات الأمن في الشقة التي قتلت فيها المسلحين في فرفييه على ملابس للشرطة وأربع بنادق كلاشنيكوف.
وقال ممثل الادعاء في بلجيكا اريك فان دير سيبت في مؤتمر صحفي "هذه الجماعة كانت على وشك تنفيذ هجمات ارهابية بهدف قتل ضباط الشرطة في الشوارع وفي مراكز الشرطة."
وتابع أنهم كانوا سيتحركون لتنفيذ المخطط "في الساعات أو الأيام المقبلة".
وكان أحد المعتقلين مع المسلحين القتيلين في فرفييه واعتقل اثنان في فرنسا بناء على طلب بلجيكا. وألقي القبض على باقي المعتقلين في أنحاء متفرقة من بروكسل.
وقال مسؤولون بلجيكيون إن التحقيق مع الجماعة بدأ منذ عدة أسابيع أي قبل الهجوم على شارلي إبدو وأضافوا أن الخلية كانت تعمل دون أي صلات خارجية.