أرخانجلسك (روسيا) (رويترز) - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن الانتقاد الغربي لأسلوب تعامل موسكو مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مطلع الأسبوع محاولة ذات دوافع سياسية للتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده.
وأضاف في منتدى بشأن منطقة القطب الشمالي في شمال روسيا أن خصومه السياسيين يحاولون توجيه الاستياء العام من الفساد لتحقيق غاياتهم وتلبية احتياجاتهم "الجشعة".
ومن المتوقع أن يترشح بوتين لفترة رئاسية رابعة العام المقبل.
وقال بوتين في أول تصريحات له عن احتجاجات نظمت في الشوارع في مطلع الأسبوع "نعلم جيدا أن هذه الأداة استخدمت في بداية ما يعرف بالربيع العربي وما قاد إليه وإراقة الدماء التي حدثت في المنطقة."
وشارك ألوف في احتجاجات مناهضة للفساد في مختلف أرجاء روسيا يوم الأحد واعتقل عشرات منهم أو غرموا.
ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا للإفراج عن المعتقلين.
وندد بوتين بدعوتهم يوم الخميس.
وقال "مناشدات من هذا القبيل إنما هي سياسية محضة وتستهدف ممارسة الضغط على الحياة السياسية الداخلية للبلاد.
"على الجميع الالتزام بالقانون وأي شخص سينتهك القانون يجب أن يعاقب وفقا للقانون الروسي."
ورفضت السلطات منح المحتجين تصريحا رسميا بعقد تجمعات مماثلة في معظم المدن وهو ما يعني أن المظاهرات غير قانونية من وجهة نظرهم.
بيد أن نشطاء المعارضة اختلفوا مع ذلك الطرح واستشهدوا بالدستور الروسي الذي قالوا إنه يكفل للناس حق التجمع السلمي من دون موافقة السلطات.
(إعدادلبنى صبري للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)