لومان (فرنسا) (رويترز) - فاز فريق بورشه بسباق لومان 24 ساعة للتحمل للمرة الثالثة على التوالي يوم الأحد بعد أداء مذهل من المركز الأخير إلى الأول في سباق شهد العديد من الانسحابات وتعثر تويوتا المرشح الأبرز للفوز باللقب للمرة الأولى.
وحقق الفريق الألماني انتصاره رقم 19 في حلبة سارت بعد ليلة مثيرة شهدت انسحاب سياراتين لتويوتا في المقدمة كما عانت سيارة بورشه المتصدرة من مشكلة مع تبقي أربع ساعات على النهاية.
ودفع هذا سيارة بورشه الثانية، التي يقودها الألماني تيمو برنهارد والنيوزيلندي بريندون هارتلي ومواطنه ايرل بامبر، إلى التحرك على نحو مفاجئ نحو المقدمة وتحقيق الانتصار.
وكان مسؤولو الفريق استبعدوا فرص الثلاثي في الفوز مساء السبت بعدما تعرضت سيارتهم لمشكلة في المحور الأمامي وقضت 90 دقيقة في المرآب قبل العودة للتنافس رغم التخلف بفارق نحو 22 لفة عن تويوتا المتصدرة.
وقال برنهارد الفائز مع اودي في 2010 والذي قام بالجزء الأخير من السباق حتى علم النهاية "يمكن أن يكون أسوأ سباق أو أفضل سباق على الإطلاق. لا تعلم مطلقا.
"كل لفة مهمة وكل ثانية من أجل التقدم للمركز الأول".
وأضاف عن شعوره يوم السبت "الهدف كان الحصول على أكبر عدد من النقاط للسائقين والصانعين. ثم هذا الصباح وجدنا أننا نستطيع تقديم الأفضل قليلا وربما الصعود على منصة التتويج".
وسبق لبامبر الفوز مع بورشه في 2015 لكنه الانتصار الأول لهارتلي وهو الوحيد من بين ستة سائقين مع بورشه لم يكن فاز بالسباق من قبل.
وهذه هي المرة الأولى منذ 1966 التي يضم فيها الفريق الفائز سائقين من نيوزيلندا عندما فاز بروس مكلارين وكريس امون مع فورد.
واحتفل الثلاثي بالفوز أمام 260 ألف متفرج.
* سباق مجنون
وربما كانت سعادتهم من نصيب سيارة بورشه الأولى التي تضم السويسري نيل جاني والبريطاني نيك تاندي والالماني اندريه لوترر والتي كانت تتقدم بفارق 13 لفة قبل أن تتوقف قبل أربع ساعات من النهاية.
وقال لوترر بعد توقف السيارة بسبب مشكلة في ضغط الزيت "لا استطيع الحديث. هذا سباق مجنون".
واكتملت منصة التتويج بوجود فريقين من الفئة الثانية حيث جاء فريق جاكي شان التي يدعمها الممثل القادم من هونج كونج في المركز الثاني.
وضم الفريق السائق هو بين تونج القادم من هونج كونج والمولود في هولندا والبريطاني اوليفر جارفيس والفرنسي توماس لوران.
وجاء فريق فاينت ريبليون الذي يضم البرازيلي نيلسون بيكيه جونيور والدنمركي ديفيد هاينماير والسويسري ماتياس بيش في المركز الثالث.
وانتهت آمال تويوتا، المرشح الأول للفوز والذي تقدم مبكرا، في أن تكون الشركة اليابانية الثانية التي تفوز بالسباق بعد مازدا في 1991 في نصف ساعة مؤلمة بعد منتصف الليل.
وبعد ضمان الحصول على مركز أول المنطلقين وتحقيق زمن قياسي للفة يوم الخميس انسحبت اثنتان من سياراته الثلاث.
وقال كاموي كوباياشي صاحب مركز أول المنطلقين "هذا أمر مخيب. السيارة كانت جيدة للغاية وكانت الأمور تسير بشكل جيد ونتقدم أكثر في الصدارة. ثم بعد سيارة الأمان لم أعد أملك أي قوة في السيارة".
وتعرض سائق فورمولا 1 السابق لمشكلة فنية في السيارة رقم سبعة المتصدرة بعد مرور نحو عشر ساعات.
وخسر تويوتا، الذي احتل المركز الثاني في السباق خمس مرات، في سباق العام الماضي عندما توقفت السيارة في اللفة الأخيرة قبل دقائق من النهاية.
وقال كوباياشي "حاولت العودة إلى المرآب لكن حتى هذا لم يكن ممكنا. أشعر بالألم من أجل كل أعضاء الفريق الذين عملوا باجتهاد لهذا السباق وانتجوا هذه السيارة السريعة".
(إعداد شادي أمير للنشرة العربية - تحرير اشرف حامد) OLMESPORT Reuters Arabic Online Report Sports News 20170618T094117+0000