💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بيروت تحتفي بركنها من معرض قلنديا الدولي بنسخته الثالثة "ببحر من حكايات"

تم النشر 06/10/2016, 00:12
محدث 06/10/2016, 00:20
بيروت تحتفي بركنها من معرض قلنديا الدولي بنسخته الثالثة "ببحر من حكايات"

من داليا نعمة وليلى بسام

بيروت (رويترز) - اختار معرض "قلنديا الدولي" أن يكون البحر والعودة اللذين يحتلان جزءا كبيرا من وجدان الفلسطينيين محور حواراته ورسائله الثقافية في نسخته الثالثة وافتتح في الوقت عينه بدءا من مساء يوم الاربعاء حجراته الموزعة على أكثر من عاصمة عربية وأجنبية لتطرح إشكاليات وأسئلة وتحديات بدأت قبل عقود وما زالت تهيمن على المنطقة.

وتشارك في المعرض هذا العام 16 مؤسسة من داخل وخارج فلسطين بينها "دار النمر" للثقافة والفنون لتعرض تحت شعار "هذا البحر لي" جوانب من ماضي وحاضر فلسطين في كل من بيروت وحيفا وغزة وعمان ولندن والقدس ورام الله وبيت لحم.

وعن الحجرة اللبنانية من المعرض تقول رشا صلاح المديرة التنفيذية لدار النمر "أردنا تناول العودة خارج إطار الاستهلاك السياسي الذي باتت تتضمنه هذه الكلمة وحاولنا التعاطي مع موضوع العودة من ناحية ثقافية فنية بعيدا عن الكليشيهات التي لم توصلنا إلى أي مكان حتى الآن."

وتقدم "دار النمر" رؤيتها ضمن معرض قلنديا الدولي تحت عنوان "هذا البحر لي" وأوضحت صلاح لرويترز عن سبب اختيار هذا المغزى بالقول "نحن في لبنان انطلق عملنا من البحر المليء برواياتنا وحكاياتنا منذ 1948 وشتاتنا من فلسطين عندما أتينا من يافا وحيفا وعكا بالبواخر والقوارب."

وأضافت "البحر كل عمره يأخذ اللاجئين إلى أماكن أبعد وهو الذي خرجت عبره منظمة التحرير من لبنان وتفرق فيه الأرشيف الفلسطيني والوثائق التي تؤرخ الرواية الفلسطينية للقضية. ولهذا لم نكن نقدر إلا أن نكون جزءا من هذا المحفل وركزنا بموضوعاتنا على فنانين قادرين على التعاطي مع موضوع العودة من خارج الكليشيهات."

وتضيف صلاح لرويترز "هذا المعرض هو من جهة أشبه بعربون شكر لأبناء لبنان لاستقبالهم الدائم للناشطين السياسيين الفلسطينيين تماما كاستقبالهم اللاجئين. وفي الوقت عينه هو أشبه بإعادة اعتبار للفلسطينيين. البحر مرتبط بتاريخنا".

    تأسس "قلنديا الدولي" عام 2012 من قبل خمس جمعيات تعنى بالثقافة والفنون وهو يسعى "إلى جعل فلسطين وجهة للمهتمين بالثقافة والفنون البصرية حول العالم وإلى فتح أبواب جديدة للتواصل والتفاعل والحوار."

وينظم بينالي "قلنديا الدولي 2016" كل عامين. ويقام في الوقت ذاته في الأراضي الفلسطينية معرض في كل من حيفا وغزة.

يحمل في حيفا عنوان "أهل البحر" وهو من تنظيم جمعية الثقافة العربية ويقام في المركز الثقافي العربي. وفي غزة يحمل أيضا عنوان "هذا البحر لي". وهو من تنظيم مجموعتي "التقاء" و"شبابيك" للفن المعاصر.

وفي العاصمة الأردنية عمّان يحمل نفس العنوان وهو من تنظيم دارة الفنون – مؤسسة خالد شومان. أما في العاصمة البريطانية لندن يحمل اسم "لحظات للاحتمالات : الهواء والأرض والبحر" وهو من تنظيم "احتمالات مكانية".

وابتداء من 6 أكتوبر تشرين الأول ينطلق "قلنديا الدولي" في القدس ورام الله وبيت لحم.

وفي بيروت ركّز رامي النمر مالك دار النمر وأحد أهم الشخصيات الاقتصادية والراعية لجهود الحفاظ على الأرشيف والتراث الفلسطينيين على أهمية مهرجان قلنديا كأول منتدى ثقافي فني في فلسطين يرعى "الإنجاز المتمثل في تحقيق التواصل بين المجتمع الفلسطيني الموجود في الخارج قسرا والمجتمع في الداخل عبر أعمال مشتركة".

وقال النمر "بالنسبة لنا حق العودة مقدس وبالنسبة لنا اعادة جمع الأرشيف وتكوينه هو جزء من هويتنا واستمرارنا كمجتمع وشعب له تاريخ وجغرافيا وفن وثقافة."

ويشمل "بحر من حكايات" لوحة تشكيلية تحمل عنوان "الموجة" التي صنعها الفنان الفلسطيني عبد الرحمن قطناني من سكان مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين من الأسلاك الشائكة وتمثل وفق كلماته "الصراع مع الحدود الداخلية والخارجية ومع الموت".

كما عملت مجموعة فن الديكتافون في المعرض على علاقة المدن العربية بالبحر وشواطئها.

وورد في النشرة المرفقة للبينالي أن هذا البينالي الدولي يهدف "إلى حشد الطاقات والإمكانات في مواجهة محدودية الموارد والأسئلة والتحديات الكثيرة التي يفرضها الواقع بجغرافيته المفككة والمقيدة وذلك من خلال العمل مع عشرات المبدعين من قيمي معارض وفنانين ومثقفين وأكاديميين ودعوتهم للبحث والإنتاج والحوار وخلق مساحات للتفاعل ما بين الفن والمجتمع والحياة".

كما يسعى قلنديا الدولي "إلى جعل فلسطين وجهة للمهتمين بالثقافة والفنون البصرية حول العالم وإلى فتح أبواب جديدة للتواصل والتفاعل والحوار. وتشمل فعالياته تقديم العديد من المعارض لإنتاجات بصرية جديدة ومتنوعة إضافة إلى عروض أداء ومحاضرات وحلقات نقاش وجولات ميدانية وإطلاق كتب وسواها".

في النشرة أيضا "بالنسبة للفلسطينيين في لبنان تقع فلسطين على الطرف الجنوبي من الشواطئ التي نسكنها. وليس من قبيل الصدفة أن الغالبية العظمى من المخيمات والتجمعات الفلسطينية تكمن في المدن الساحلية ويقع بعضها مباشرة على الشاطئ. إن البحر الأبيض المتوسط هو الموقع الذي يشهد على رحلات النزوح هذه وكذلك على الطرق المحتملة للعودة. بالنسبة لنصف مليون فلسطيني في لبنان بدأت كافة هذه الطرق في فلسطين ولكنها لم تؤد دوما إلى العودة إليها".

"فكانت سفن منظمة التحرير الفلسطينية موانئ بيروت عام 1982 لحظة مفصلية في ذاكرة وخيال الفلسطينيين وهي صورة حفرت في ذاكرتنا الجماعية في كل مكان. في السنوات الأخيرة كانت الطرق البحرية تستخدم للهجرة بدلا من العودة وبذلك يبعد الفلسطينيون أكثر وأكثر عن موطنهم".

شارك في افتتاح المعرض في ركنه ببيروت حشد من الدبلوماسيين والفنانين التشكيليين والسينمائيين وشخصيات اجتماعية ومهتمة بالشأن الثقافي. ويستمر المعرض حتى 31 أكتوبر تشرين الأول بالتزامن مع باقي العواصم والمدن العربية.

(تحرير سيف الدين حمدان) OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20161005T211105+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.