من لوك بيكر
القدس (رويترز) - قال أطباء الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريس يوم الأربعاء إنه مازال في حالة حرجة بعد 24 ساعة من إصابته بجلطة دماغية خطيرة لكنه يظهر علامات على التحسن.
وقال اسحق كريس مدير مركز شيبا الطبي قرب تل أبيب للصحفيين إن بيريس (93 عاما) مازال قيد التخدير وموضوع على جهاز للتنفس الصناعي. لكن "إدراكه زاد قليلا" و"يمكننا أن نرى بعض التحسن".
وأضاف قائلا "نحن نحاول تقليل العقاقير المخدرة من أجل تقييم حالته وهذه علامة جيدة."
وفي وقت سابق يوم الاربعاء قال رافي فالدان زوج ابنة بيريس وطبيبه الخاص إن من السابق لأوانه الحديث عما إذا كان قد لحق ضرر دائم بجهازه العصبي بعد الجلطة التي أصابت الجانب الأيمن من المخ أمس الثلاثاء لكن المؤشرات العامة لصحة بيريس جيدة.
وكان بيريس قد نال جائزة نوبل للسلام لعام 1994 مشاركة مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين عن محاولاتهم حل القضية الفلسطينية.
وخلال العام المنقضي لم يتعرض بيريس لمشاكل صحية كبيرة وكان نشيطا في الحياة العامة.
وقال فالدان إن بيريس عقد اجتماعاته المعتادة يوم الثلاثاء وكان في "حالة ممتازة" قبل أن يعاني نوبات صداع نقل على إثرها للمستشفى لإجراء فحوص ثم أصيب بما وصفه زوج ابنته "بجلطة كبيرة".
* غيبوبة محكومة
تم إدخال بيريس في غيبوبة محكومة طبيا يوم الثلاثاء بعد إصابته بالجلطة. وجرت إفاقته لفترة قصيرة مساء الثلاثاء وقال فالدان إنه استجاب وقبض كفه وتفوه ببضع كلمات.
وعلى مدى مشواره السياسي الذي امتد لنحو سبعة عقود شغل بيريس عدة مناصب وزارية ورأس الحكومة مرتين بصفته رئيسا لحزب العمل رغم أنه لم يفز بأغلبية مطلقة في أي انتخابات عامة في خمس محاولات في الفترة من 1977 إلى 1996.
وأصبح رئيسا للدولة -وهو منصب شرفي إلى حد كبير في إسرائيل- في الفترة من 2007 إلى 2014 قبل أن يترك الحكومة.
ورغم جائزة نوبل فشل بيريس ورابين وعرفات وفشل من جاءوا بعدهم في تحويل جهود السلام إلى معاهدة دائمة.
وبعد اغتيال رابين على يد يهودي من أقصى اليمين معارض لاتفاق السلام الفلسطيني الإسرائيلي في نوفمبر تشرين الثاني 1995 أصبح بيريس رئيسا للوزراء. وأظهرت استطلاعات الرأي تقدمه على زعيم حزب ليكود اليميني بنيامين نتنياهو في حملة انتخابات 1996 لكن تفجيرات انتحارية فلسطينية قتلت عشرات الإسرائيليين وحملة شرسة لليكود نالت من شعبية بيريس وخسر الانتخابات أمام نتنياهو بفارق أقل من 30 ألف صوت.
(إعداد وجدي الالفي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)