بوجومبورا (رويترز) - أصدر رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا مرسوما بتأجيل انتخابات الرئاسة من 26 يونيو حزيران إلى 15 يوليو تموز بعد احتجاجات استمرت ستة أسابيع على سعيه للفوز بفترة ثالثة.
ويقول معارضون إن مسعى الرئيس يخالف الدستور واتفاق سلام أنهى الحرب الأهلية في 2005.
ويستند نكورونزيزا إلى حكم صادر عن المحكمة الدستورية وينص على أن فترته الرئاسية الأولى لا تحتسب لأن النواب اختاروه للمنصب ولم ينتخب.
وقال المتحدث جيرفايس اباييهو "لقد أصدر مرسوما" يوم الثلاثاء استنادا إلى مراجعات اقترحتها اللجنة الانتخابية.
وذكر أن الانتخابات البرلمانية التي تأجلت بالفعل قبل ذلك ستجري الآن في 29 يونيو حزيران متأخرة نحو شهر عن موعدها الأصلي.
وقال اباييهو هذا الأسبوع إن أي جدل بشأن انتخاب الرئيس مرة أخرى "انتهى".
وسقطت بوروندي في براثن أسوأ أزماتها منذ عشر سنوات بسبب احتجاجات على مدى شهر ونصف. وأثارت الأزمة المخاوف في منطقة عانت من الصراع العرقي خاصة في رواندا المجاورة.
وقال مسؤولون حكوميون إن اللجنة الانتخابية اقترحت تعديل مواعيد الانتخابات استجابة لدعوة زعماء في منطقة شرق افريقيا الذين طالبوا بتأجيل الانتخابات شهر ونصف.
وانتقد معارضون اللجنة ويقولون انها غير محايدة في الجدل الدائر حول الانتخابات وإنها فقدت شرعيتها بعد استقالة اثنين من أعضائها الخمسة. وينفي المسؤولون الاتهامات.
وقال فريدريك بامفونجينيومفيرا زعيم حزب فروديبو المعارض إن اللجنة لم تحترم مطالب زعماء شرق افريقيا الذين دعوا إلى تأجيل الانتخابات 45 يوما على الأقل.
وخفت حدة الاحتجاجات في الأيام القليلة الماضية بعد أن كانت الاشتباكات تندلع يوميا تقريبا بين متظاهرين يرشقون بالحجارة والشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والنار على المحتجين. ويقول نشطاء المجتمع المدني إن أكثر من 30 شخصا قتلوا.
وقال بيير كلافر مبونيمبا الناشط البارز في المجتمع المدني إن المحتجين سيستأنفون التظاهرات.
وأضاف أن نكورونزيزا لن يفوز بفترة رئاسية أخرى إلا بتزوير الانتخابات وأنه إذا فعل "فسنتظاهر طوال السنوات الخمس والشهرين حتى يرحل" في إشارة إلى مدة الفترة الرئاسية التي تبدأ في أغسطس آب وتستمر خمس سنوات.
وتعهد المسؤولون بإجراء انتخابات نزيهة.