بانكوك (رويترز) - قال أكبر مسؤول أمني في تايلاند يوم الاثنين إن أشخاصا مطلوبين لمخالفتهم القانون بإهانة الملك وجهوا تهديدا بالقتل لرئيس الوزراء التايلاندي من لاوس التي فروا إليها لتجنب القبض عليهم.
ومارست تايلاند ضغوطا على لاوس الشهر الماضي لتسليم التايلانديين الهاربين المتهمين بإهانة الملك وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاما لكل منهم.
وتقول حكومة تايلاند العسكرية إن المطلوبين في لاوس نحو ستة تايلانديين.
وقال الجنرال تاويب نتنيوم رئيس مجلس الأمن الوطني التايلاندي للصحفيين إن المشتبه بهم وجهوا الأسبوع الماضي تهديدات بالقتل لرئيس الوزراء برايوث تشان أوتشا ووزير الدفاع براويت ونجسوان على موقع فيسبوك.
وقال تاويب للصحفيين "في الوقت الذي نضغط فيه على لاوس لاعتقالهم يردون قائلين إنهم سيؤذونهما إذا ما أتيحت لهم الفرصة."
وأضاف "توجيه تهديدات بالقتل لأشخاص مهمين قد يقود لاتهام جنائي جديد."
ومنذ أن تولى المجلس العسكري السلطة في تايلاند بعد انقلاب عام 2014 وهو يتخذ موقفا متشددا من المعارضين.
فقد صعد محاكمات لمن يعتقد أنهم أهانوا الملك في أعقاب وفاة الملك بوميبون أدولياديج في أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي.
وكان برايوث وهو قائد سابق للجيش قاد انقلاب عام 2014 قال الأسبوع الماضي إن ما يشغله هو أمن البلاد وليس أمنه الشخصي.
وقال براويت للصحفيين يوم الاثنين إن التهديدات لا تقلقه وإنه لا يحتاج لمزيد من الحرس الشخصي.
وقال محلل سياسي تايلاندي إن المنشقين في لاوس يبدون محبطين وبلا حول ولا قوة للقيام بأي شيء.
وقال كان يوينيونج المدير التنفيذي لمركز دراسات سيام إينتلجينس يونيت لرويترز مشيرا إلى التهديدات "إنه مجرد كلام. هذا كل ما يستطيعون القيام به."
وأضاف "أشك أن يكون في استطاعتهم القيام بأي شيء في ظل الوضع الراهن."
وطلبت حكومة تايلاند من سبع دول منها لاوس تسليم إجمالي 19 مشتبها متهمين بإهانة الملك.
ولم تعلق لاوس الشيوعية علنا على القضية.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)