💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تباطؤ تدفق المدنيين من الفلوجة العراقية مع إحكام الدولة الإسلامية سيطرتها

تم النشر 14/06/2016, 22:57
© Reuters. تباطؤ تدفق المدنيين من الفلوجة العراقية مع إحكام الدولة الإسلامية سيطرتها

من ستيفن كالين وإيزابيل كولز

بغداد‭/‬أربيل (العراق) (رويترز) - قال مسؤولون يوم الثلاثاء إن نحو 40 ألفا من سكان الفلوجة معقل تنظيم الدولة الإسلامية المحاصر قرب بغداد فروا في الأسابيع الثلاثة الأخيرة لكن عددا مماثلا منهم لا يزال محاصرا على الرغم من محاولات الجيش العراقي تأمين طرق الهروب لهم.

وذكر مسؤولون بمحافظة الأنبار التي تقع بها الفلوجة أن الدولة الإسلامية تحكم سيطرتها على تحركات المدنيين في الوسط حيث تقدر الأمم المتحدة ومسؤول محلي أن هناك 40 ألف مدني عالقين دون ما يكفي من الغذاء أو الماء.

واستخدم التنظيم المتشدد السكان كدروع بشرية لإبطاء تقدم القوات وإحباط حملة القصف الجوي التي تساندها.

وقالت جماعة إغاثة نرويجية إن بحلول ظهر يوم الثلاثاء كان أقل من ألف شخص فروا من الفلوجة عبر طريق في الجنوب الغربي أمنه الجيش يوم الأحد عند تقاطع السلام في انخفاض عن أربعة آلاف و3300 في كل من اليومين السابقين.

وفي الآونة الأخيرة قدرت الأمم المتحدة إجمالي عدد السكان بأنه 90 ألف نسمة وهو جزء بسيط من حجمهم قبل سيطرة الدولة الإسلامية على المدينة.

وفي الشهر الماضي بدأ الجيش وقوات مكافحة الإرهاب وفصائل شيعية مسلحة بدعم من ضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حملة لاستعادة المدينة ذات الأغلبية السنية التي تقع على مبعدة ساعة بالسيارة من بغداد.

لكن رئيس الوزراء حيدر العبادي أبطأ التقدم لحماية المدنيين وسط مخاوف من تفجر عنف طائفي وحققت القوات العراقية مكاسب تدريجية في الأيام القليلة الماضية بينما تحاول الوصول إلى وسط المدينة.

وقال المجلس النرويجي للاجئين الذي يقدم مساعدات للفارين في مخيمات قريبة ينضمون فيها إلى نحو أربعة ملايين من النازحين من مختلف أنحاء البلاد إن معظم من نزحوا يوم الثلاثاء جاءوا من على مشارف المدينة.

وقال كارل شيمبري المتحدث باسم المجلس النرويجي إن تنظيم الدولة الإسلامية يهاجم المدنيين الذين يحاولون المغادرة ويجبرهم على دفع ضريبة للخروج تتجاوز 100 دولار أمريكي للشخص الواحد.

وأضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني "الرحلة لا تزال محفوفة بالمخاطر وغير آمنة للغاية."

"مشاكل كبيرة"

قال فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار إن المتشددين هددوا بقتل الأسر الفارة بالرصاص.

ولا تستطيع جماعات الإغاثة التي تقدم الطعام والماء وغيرهما من إمدادات للهاربين دخول المدينة نفسها والتي حاصرتها القوات الحكومية لنحو ستة أشهر قبل بدء الحملة الحالية مما دفع الأمم المتحدة وجماعات حقوقية للتحذير من أزمة إنسانية وشيكة.

وقالت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالعراق في مقابلة عبر الهاتف "القتال الآن مستمر منذ نحو ثلاثة أسابيع. هؤلاء الناس يواجهون مشاكل من قبل بدء العملية وعلينا أن نعتقد الآن أنهم يواجهون مشاكل كبيرة."

وقال العراق يوم الاثنين إنه قام باعتقالات بينما يحقق في مزاعم بأن أعضاء فصائل شيعية مسلحة ممن يساعدون الجيش في استعادة الفلوجة أعدموا عشرات من السنة خلال فرارهم من المدينة التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية.

وأثارت مشاركة الفصائل المسلحة في المعركة من أجل الفلوجة إلى الغرب من بغداد مع الجيش العراقي مخاوف من القتل على أساس طائفي.

ويأتي التقدم صوب الفلوجة بينما شن أعداء آخرون للدولة الإسلامية حملات كبيرة على جبهات أخرى بما في ذلك تقدم قوات مدعومة من الولايات المتحدة صوب مدينة منبج في شمال سوريا.

ويمثل هذا أكبر ضغط مستمر على المتشددين منذ أعلن قيام دولة خلافة من جانب واحد عام 2014.

‭*‬هجوم شمالي

وفي حين يركز الجيش العراقي على الفلوجة فإنه مضى أيضا في تقدمه إلى الجنوب من الموصل معقل تنظيم الدولة الإسلامية التي سيطر عليها عام 2014 بالإضافة إلى ثلث الأراضي العراقية.

وقال الجيش في بيان إنه بدعم من الضربات الجوية للتحالف والقصف المدفعي استعادت القوات العراقية قرية نصر على الضفة الشرقية لنهر دجلة على بعد نحو 275 كيلومترا شمالي بغداد. وكان الجيش قد استعاد قرية نصر قبل شهرين لكنه انسحب بعد يوم واحد وهو ما أثار انتقادات بأنه لم يكن مستعدا.

وما زال الجيش يسعى لاستعادة قرية أخرى بمنطقة الحاج علي التي توغل فيها مطلع الأسبوع.

وعلى الضفة الأخرى للنهر تقع القيارة وهي مركز آخر للدولة الإسلامية حيث توجد قاعدة جوية يمكن أن تنطلق منها حملة استعادة الموصل مستقبلا على بعد نحو 60 كيلومترا شمالا.

وقال ضابط عراقي يشارك في العملية "الجسور جاهزة... حين نحتل قاعدة القيارة ستكون الموصل في المتناول."

وأضاف الضابط أن الدولة الإسلامية لم تدافع بقوة عن منطقة الحاج علي وأن أكثر من 20 متشددا قتلوا بينما فر آخرون إلى الجانب الآخر من النهر. وقال "معلوماتنا تقول إنهم ينهارون."

وتستعد القوات الخاصة العراقية للتقدم في وادي نهر دجلة صوب القيارة من الجنوب.

© Reuters. تباطؤ تدفق المدنيين من الفلوجة العراقية مع إحكام الدولة الإسلامية سيطرتها

وإذا نجحت هذه الخطوة فإنها ستعزل منطقتي الحويجة والشرقاط اللتين يسيطر عليهما المتشددون عن بقية الأراضي التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية إلى الغرب.

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.