💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

رئيس جنوب السودان ونائبه يأمران قواتهما بوقف الاقتتال

تم النشر 11/07/2016, 22:57
© Reuters. تجدد الاشتباكات في جوبا بعد دعوة الأمم المتحدة لضبط النفس

من دينيس دومو

جوبا (رويترز) - أصدر رئيس جنوب السودان ونائبه أوامر لقواتهما بوقف الأعمال القتالية يوم الاثنين بعد أيام من القتال الذي هدد بالانزلاق من جديد إلى أتون حرب أهلية ومزيد من الاضطرابات في هذه المنطقة الفقيرة من أفريقيا.

واندلع القتال قبل نحو أربعة أيام في العاصمة جوبا بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وأخرى مؤيدة لزعيم المتمردين سابقا ريك مشار الذي أصبح نائبا للرئيس بموجب اتفاق أنهى الحرب الأهلية التي استمرت عامين.

واندلع العنف- الذي أودى بحياة مئات الأشخاص- بينما كانت أحدث دول العالم تستعد للاحتفال بالذكرى الخامسة للاستقلال عن السودان يوم السبت الماضي.

وقال المتحدث الرئاسي أتيني ويك أتيني لرويترز إن كير ومشار تحدثا عبر الهاتف يوم الاثنين الذي شهد اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الدبابات وطائرات الهليكوبتر.

وقال أتيني لرويترز "أمر الرئيس كل قادة جيش التحرير الشعبي السوداني...بإعلان وقف إطلاق النار. الرئيس عازم على مواصلة التعاون مع ريك مشار."

ورد مشار بأوامر لجنوده بوقف إطلاق النار أيضا.

وقال مشار لإذاعة آي المحلية "أعلن الرئيس وقف إطلاق النار من جانب واحد.. أود أن أرد بالمثل على إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد."

لكن لم يتضح الكثير عن أحدث أعمال العنف في جوبا ولم يعرف هدف أي من الطرفين ومدى سيطرة كير ومشار على قواتهما. وأثار العنف مخاوف من عودة الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2013 وامتدت على أساس عرقي بين قبيلة الدنكا التي ينتمي لها كير وقبيلة النوير التي ينتمي لها مشار.

وقتل الألوف في الصراع الذي أجبر 2.5 مليون شخص على الفرار من ديارهم وترك نحو نصف السكان البالغ عددهم 11 مليون نسمة يواجهون صعوبات في الحصول على غذائهم. وتراجع إنتاج النفط الذي يمثل أكبر مصدر دخل للحكومة.

ويهدد تجدد القتال بنزوح مزيد من السكان إلى مخيمات لاجئين في دول مجاورة وإشاعة مزيد من الاضطرابات في منطقة وسط أفريقيا التي تشهد الكثير من الاضطرابات بالفعل.

ويمزق الصراع جمهورية أفريقيا الوسطى وتنتشر ميليشيات وجماعات مسلحة في القطاع الشرقي من جمهورية الكونجو الديمقراطية فيما تشهد بوروندي أزمة سياسية عنيفة.

وطالب مجلس الأمن يوم الأحد كلا من كير ومشار بضبط قواتهما وإنهاء القتال. وعبرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان عن "غضبها" بعد تعرض قواعدها في جوبا لإطلاق نار خلال القتال الدائر بين الطرفين مما تسبب في مقتل اثنين من الجنود الصينيين العاملين ضمن مهمة حفظ السلام.

* جدل

وبين كير ومشار منافسة وخصومة في المضمارين السياسي والعسكري منذ فترة طويلة. واندلعت الحرب الأهلية في ديسمبر كانون الأول 2013 بعد أشهر قليلة من عزل كير لمشار من منصب نائب الرئيس.

وكثيرا ما اندلع قتال خارج جوبا منذ أن وقع الرجلان اتفاقا للسلام في أغسطس آب 2015. لكن هذه هي المرة الأولى التي تدور فيها معارك في جوبا منذ أن عاد إليها مشار في أبريل نيسان بعد أشهر من الجدل حول بنود الاتفاق.

ويقول خبراء إن عدم تطبيق بنود أساسية في اتفاق السلام بسرعة مثل دمج القوات سمح للتوتر بالتصاعد وزاد من مخاطر اندلاع صراع جديد.

ودعا بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن يوم الاثنين لفرض حظر للسلاح على جنوب السودان ومعاقبة القادة السياسيين والعسكريين الذين يعرقلون تنفيذ اتفاق السلام كما دعا إلى تعزيز قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية.

ولا يوجد إحصاء رسمي لعدد القتلى في موجة القتال الأخيرة حتى الآن لكن خمسة جنود على الأقل قتلوا يوم الخميس الماضي وقال مصدر بوزارة الصحة إن 272 شخصا بينهم 33 مدنيا قتلوا يوم الجمعة. ودارت اشتباكات أعنف يومي الاحد والاثنين.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن إطلاق نار وقع يوم الاثنين حول مقرات للأمم المتحدة في منطقة جبل في جوبا وفي محيط قاعدة قرب المطار. وأضافت البعثة أن مواقع للأمم المتحدة أصيبت خلال تبادل لإطلاق النار بين الطرفين أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة 67 شخصا.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن اثنين من أفراد قوات حفظ السلام الصينية قتلا. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة معلقا على الحادث "ندرك أنها كانت مواجهة مباشرة من الجيش."

وذكر شاهد أنه رأى ضباطا من الشرطة يحاولون نهب متجر في الحي الذي يقيم به في جوبا بإطلاق النار على الأقفال وفي الهواء لإبعاد الناس مكررا روايات مماثلة لشهود يوم الأحد.

وقال متحدث باسم الجيش لرويترز إن أي جندي يسرق أو ينهب ممتلكات مدنية سيتم اعتقاله وإطلاق النار عليه إذا قاوم.

وكررت الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) وهي منظمة إقليمية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لتعزيز التفويض الممنوح لبعثة المنظمة الدولية بمنحها دورا تنفيذيا كالذي تلعبه كتيبة تدخل تدعمها الأمم المتحدة في شرق الكونجو.

وقال وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدهانانوم بعد اجتماع في نيروبي إن إيجاد "تطالب بمراجعة عاجلة للتفويض الممنوح لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لإنشاء كتيبة تدخل وزيادة عدد الجنود من المنطقة."

© Reuters. تجدد الاشتباكات في جوبا بعد دعوة الأمم المتحدة لضبط النفس

لكن القوى الدولية ودول المنطقة وجدت صعوبة خلال الحرب الأهلية لممارسة نفوذ على أطراف الصراع رغم عقوبات أمريكية وأوروبية على بعض القادة العسكريين وتهديدات أفريقية بإجراءات عقابية.

(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.