💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق- مشكلات كبيرة تثقل كاهل مصراتة بعد معركة سرت

تم النشر 08/10/2016, 17:46
محدث 08/10/2016, 17:51
© Reuters. تحقيق- مشكلات كبيرة تثقل كاهل مصراتة بعد معركة سرت

من أيدان لويس وأحمد العمامي

مصراتة (ليبيا) (رويترز) - بجوار فوارغ القذائف الصدئة أمام متحف في مصراتة عن انتفاضة 2011 تقف إضافة جديدة.. مشنقة استخدمها تنظيم الدولة الإسلامية في سرت لعرض جثث أسرى معدومين منصوبة على شاحنة كان سيستخدمها مفجر انتحاري.

وبعد خمسة أعوام على مقتل معمر القذافي في مسقط رأسه في سرت يوشك المقاتلون على إنهاء حملة أخرى هناك هذه المرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على المدينة لمدة عام.

كانت المعركة مكلفة وطويلة. ويقول الكثير من أهل مصراتة الذين يشكلون واحدة من أقوى الفصائل المسلحة التي ظهرت بعد القذافي إنهم تعبوا من الحرب.

لكن هزيمة التنظيم في سرت الواقعة على بعد 230 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب الشرقي من مصراتة على ساحل البحر المتوسط لن يوفر الأمن للمدينة. فهناك أعداء آخرون يتربصون ويتأهب بعض سكان مصراتة للقتال إذا هم اضطروا لذلك.

وفي مطلع سبتمبر أيلول ومع اقتراب الحرب في سرت من نهايتها سيطر الفريق خليفة حفتر قائد القوات في شرق ليبيا على مرافئ نفط رئيسية أحدها على بعد نحو 200 كيلومتر فقط إلى الشرق من سرت.

وكان ذلك تحديا لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس التي تسعى إلى توحيد الفصائل المسلحة المتنافسة. وأيدت مصراتة حكومة الوفاق الوطني بينما رفضها حفتر.

وقال إبراهيم بيت المال قائد المجلس العسكري في مصراتة "نحن نحاول تفادي الحرب ولكن حفتر ليس واضحا ونواياه ليست واضحة أيضا."

وتابع قائلا "أحيانا الحرب تفرض علينا وعندما يقترب منك العدو عليك أن تدافع عن نفسك."

وقبل عامين فقط كانت مصراتة القاعدة الأساسية لقوات فجر ليبيا وهي ائتلاف له ميول إسلامية واجه القوات المتحالفة مع حفتر في معركة للسيطرة على طرابلس.

وأسفر الصراع عن وجود حكومتين متنافستين واحدة في العاصمة والأخرى في الشرق واختارت السلطات في الشرق حفتر الحليف القديم للقذافي قائدا لقواتها.

وشن حفتر حملة عسكرية في بنغازي ضد تحالف يضم مقاتلين إسلاميين وخصوما آخرين أيدتهم مصراتة. وأيدت مصراتة اتفاقا توسطت فيه الأمم المتحدة وتمخضت عنه حكومة الوفاق الوطني ووفرت الحماية للحكومة الجديدة في طرابلس منذ وصولها في مارس آذار.

وبدأ مقاتلو كتائب مصراتة الحملة في سرت بعد تقدم الدولة الإسلامية إلى الشمال الغربي باتجاه مدينتهم في مايو آيار.

ورغم أن العملية مدعومة بفرق صغيرة من قوات خاصة من الغرب ومدعومة منذ الأول من أغسطس آب بضربات جوية أمريكية يقول بعض سكان مصراتة إنهم يشعرون بأن الأطراف الأخرى تخلت عنهم.

والغالبية العظمى من المقاتلين من مصراتة نفسها ويفتقر الكثير منهم للتدريب والعتاد وأعداد الضحايا بينهم مرتفعة إذ قتل أكثر من 560 مقاتلا وأصيب 2750 على الأقل.

وقدم رجال أعمال من مصراتة تبرعات وتعد مئات النساء الطعام يوميا لنقله إلى سرت.

وقال مصطفى بن هيبة الموظف بجهاز الشرطة (46 عاما) والذي فقد اثنين من أبنائه السبعة في 2011 وثالثا في سرت في يونيو حزيران "كنا وحدنا في هذه الحرب."

* دعم طرابلس

الحملة في سرت تخضع نظريا لقيادة حكومة الوفاق الوطني لكن الحكومة التي تكافح لفرض سلطتها كانت بطيئة في توفير الدعم.

ويقول مسؤولون في مصراتة إن الحرب ضد الدولة الإسلامية حسنت من العلاقات مع سكان سرت ومدينة بني وليد وهما معقلان للتأييد للقذافي هاجمهما ثوار مصراتة في 2011.

وهذا جزء من حملة أوسع نطاقا للمصالحة تشمل اتفاقا أبرم مؤخرا للسماح بعودة السكان إلى تاورغاء التي دمرت وخلت من سكانها في 2011 بعد أن استخدمتها قوات القذافي كقاعدة لها.

وقال علي أبو ستة عضو مجلس مدينة مصراتة إنه تم أيضا تبادل للأسرى مع مدينة الزنتان المؤيدة لحفتر بغرب البلاد.

ولم يستبعد حدوث تقارب بين شرق ليبيا وغربها لكنه يشتبه مثل كثيرين في مصراتة في أن حفتر يريد أن يكون الحاكم العسكري للبلاد.

وقال كل من أبو ستة وبيت المال إن مصراتة سترد إذا تقدمت قوات حفتر باتجاه الغرب أو حاولت الاحتفاظ بعائدات النفط لنفسها. لكن لا يثق كثيرون في أن حكومة الوفاق أو الدول الغربية التي تدعمها ستأتي للدفاع عن مصراتة.

وأشار زياد بلعم وهو قائد كتيبة في مصراتة إلى دعم مصري وإماراتي لحفتر ووجود قوات فرنسية خاصة تعمل مع قواته في الشرق.

© Reuters. تحقيق- مشكلات كبيرة تثقل كاهل مصراتة بعد معركة سرت

وقال "إذا يريدوا حفتر... من الغرابة أنهم ساعدونا في الإطاحة بالقذافي."

(إعداد معاذ عبد العزيز وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.