💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق-استخدام الانقلابيين لتطبيق تراسل "غير احترافي" ساعد أنقرة في رصد شبكتهم

تم النشر 03/08/2016, 22:11
محدث 03/08/2016, 22:20
© Reuters. تحقيق-استخدام الانقلابيين لتطبيق تراسل "غير احترافي" ساعد أنقرة في رصد شبكتهم

من إريك أوتشارد وحميرة باموق

فرانكفورت/اسطنبول (رويترز) - تمكنت السلطات التركية من اقتفاء أثر آلاف الأشخاص الذين تتهمهم بالمشاركة في شبكة سرية لها صلة بمحاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي بفك تشفير الخصائص الأمنية الضعيفة لتطبيق تراسل غير معروف تقريبا على الهواتف الذكية.

وقال خبراء أمنيون فحصوا التطبيق المعروف باسم (بايلوك) بناء على طلب رويترز إنه من عمل مطوري برمجيات هواة فيما يبدو وترك معلومات مهمة عن مستخدميه دون تشفير.

وقال مسؤول تركي كبير إن المخابرات التركية فكت شفرة التطبيق في وقت سابق هذا العام وتمكنت من تعقب عشرات الآلاف من أعضاء حركة دينية تنحي الحكومة باللائمة عليها في محاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي.

وتوقف أعضاء الحركة عن استخدام التطبيق قبل عدة أشهر بعد معرفتهم بفك شفرته لكنه سهل مع ذلك القيام بعملية تطهير شملت عشرات الألوف من المعلمين وأفراد الشرطة والجنود ومسؤولي القضاء في أعقاب الانقلاب.

وتحمل تركيا أتباع رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن مسؤولية محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 و16 يوليو تموز. وينفي كولن أي صلة له بالانقلاب.

وقال مسؤول تركي كبير "بيانات بايلوك مكنتنا من رصد شبكتهم - أو جزء كبير منها على الأقل."

وأضاف "ما أستطيع أن أقوله هو أن عددا كبيرا من الناس جرى تحديدهم عبر بايلوك تورطوا بشكل مباشر في محاولة الانقلاب."

وأضاف المسؤول التركي أن أتباع كولن ربما هم الذين أنشأوا بايلوك كي يتسنى لهم التواصل. بيد أن خبراء استشارتهم رويترز لم يتمكنوا من التحقق من ذلك.

وقال تيم سترازير مدير أبحاث الهاتف المحمول في شركة سينتينيل وان الأمريكية الإسرائيلية للأمن لرويترز "بايلوك تطبيق تراسل غير آمن ولا يستخدم على نطاق واسع اليوم... أي شخص أراد استخدام آلية الهندسة العكسية (هي آلية تعنى باكتشاف المبادئ التقنية لآلة أو نظام من خلال تحليل بنيته ووظيفته وطريقة عمله) بإمكانه فعل ذلك في دقائق."

ولم يسمع أكثر من 12 خبيرا أمنيا وخبراء تراسل اتصلت بهم رويترز ببايلوك من قبل إلى أن ذكرته السلطات التركية في الأيام الأخيرة.

ويقول ماثيو جرين وهو متخصص في التشفير وأستاذ مساعد لعلوم الكمبيوتر في جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة وقام بفحص شفرة التطبيق بعد أن اتصلت به رويترز إن شبكة بايلوك تولد مفتاحا أمنيا خاصا لكل جهاز بهدف الإبقاء على المستخدمين غير معروفين.

لكنه أضاف أن هذه المفاتيح ترسل إلى خادم مركزي مع كلمات المرور الخاصة بالمستخدمين في نص عادي غير مشفر وهو ما يعني أن أي شخص يخترق الخادم يستطيع فك تشفير حركة الرسالة.

وتابع في رسالة بالبريد الإلكتروني "أستطيع القول إنه تطبيق هواة (في الأغلب الأعم)."

* فترة صغيرة للغاية

دشن تطبيق بايلوك للتواصل فيما يبدو عام 2014 على كل من متجري التطبيقات في أبل وجوجل بلاي ليزيله المطورون في وقت لاحق من نفس العام. وظهرت نسخ جديدة لاحقا على مواقع تحميل تطبيقات أقل أمنا تستهدف مستخدمي أندرويد وويندوز فون وبلاكبيري.

ويزعم منشور مجهول على مدونة في نوفمبر تشرين الثاني 2014 منسوبة لمطور التطبيق أن بايلوك جذب نحو مليون مستخدم مما يجعل من الصعب حمايته لأسباب من بينها أن التطبيق تعرض لهجوم من "دول شرق أوسطية" لم يسمها.

وحتى إذا كان قد وصل إلى مليون مستخدم فإن ذلك لا يزال رقما ضئيلا للغاية مقارنة بتطبيقات الهواتف الذكية الرئيسية مثل فيسبوك ماسنجر أو واتس آب ولكل منهما زهاء مليار مشترك حول العالم أو آي مسدج وهو تطبيق التراسل المتاح على هواتف آي فون من إنتاج أبل.

وتشير بعض المواقع الإلكترونية التي سمحت للمستخدمين بتحميل بايلوك وشهادة الأمان داخل البرنامج الإلكتروني نفسه إلى أن معد التطبيق مدرج على أنه ديفيد كينيز من بيفيرتون بولاية أوريجون. ولم تتمكن رويترز من تحديد أي شخص يحمل هذا الاسم أو التأكد مما إذا كانت هويته صحيحة.

وقال المسؤول التركي إن وكالة المخابرات التركية تمكنت اعتبارا من مايو أيار 2015 من تحديد قرابة 40 ألف عميل سري تابعين لكولن ومن بينهم 600 من أصحاب الرتب العسكرية في الجيش عن طريق رصد الاتصالات بين مستخدمي بايلوك.

بيد أن المسؤول التركي قال إنه في الوقت الذي ساعد فيه بايلوك وكالة المخابرات على تحديد شبكة كولن الأوسع فإنه لم يستخدم في التخطيط للانقلاب نفسه. وأضاف المسؤول أن أعضاء شبكة كولن توقفوا عن استخدام بايلوك لدى علمهم باختراقه.

وفي المقابل تحول مدبرو الانقلاب فيما يبدو إلى تطبيق واتس آب الأكثر أمنا بدرجة كبيرة بحلول الوقت الذي نفذوا فيه الانقلاب.

وفي حين أن فك تشفير واتس آب من الخارج أصعب من بايلوك فقد تمكنت السلطات من الوصول إلى الرسائل التي أرسلت في تلك الليلة بمصادرة هواتف المتآمرين المعتقلين.

وتظهر نصوص الرسائل التي نشرتها وسائل الإعلام التركية ضباطا ينسقون تحركات الجنود في مجموعات دردشة على واتس آب.

© Reuters. تحقيق-استخدام الانقلابيين لتطبيق تراسل "غير احترافي" ساعد أنقرة في رصد شبكتهم

وقال دان جيدو رئيس شركة تريل بيتس لأمن المعلومات ومقرها نيويورك "مع وجود ألوف الأشخاص في دردشة واحدة على واتس آب فإن القبض على شخص واحد بينما هواتفهم مفتوحة كفيل بكشف الخطة بكل تفاصيلها الدقيقة."

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.