💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق-الأزهر يفتح مكتب فتوى في محطة مترو بالقاهرة لمواجهة التشدد

تم النشر 27/07/2017, 21:45
© Reuters. تحقيق-الأزهر يفتح مكتب فتوى في محطة مترو بالقاهرة لمواجهة التشدد

القاهرة (رويترز) - فتح مجمع البحوث الإسلامية (إحدى هيئات الأزهر) مكتبا للفتوى الشرعية في أكثر محطات مترو الأنفاق ازدحاما بالقاهرة جلس فيه رجلا دين مسنان ووقف أمامه الركاب الذين يحتاجون للفتاوى في أكثر من طابور.

وهذا المكتب الذي سمي "كشك الفتوى" هو أحدث محاولة من جانب الأزهر، أعلى سلطة دينية في مصر وأحد أرفع مراكز تعليم الدين للمسلمين السُنة في العالم، لمواجهة انتشار الفكر المتطرف.

وقال أحد العلماء الذين يفتون الناس في مكتب الفتوى الشرعية وهو أمين عام مساعد مجمع البحوث الإسلامية سعيد عامر لتلفزيون رويترز "الأمر الأول هو التيسير على الناس والتسهيل على أمر الناس، حتى لا نكلفهم فوق طاقاتهم ولا نشق عليهم بالذهاب إلى أماكن بعيدة عنهم وتحمل تكلفة مالية ووقت إلى غير ذلك".

وأضاف "من باب التيسير حفاظا على الوقت وحفاظا على الجهد، وحفاظاً كذلك على العمل، كان هذا المكتب أو المركز للفتوى في هذا المكان المبارك الذي يجتمع فيه أكبر عدد من جميع فئات الشعب المصري".

ومنذ إطلاق المبادرة قبل أسبوعين طلب نحو 2000 شخص فتاوى من كشك الفتوى في محطة الشهداء بوسط القاهرة.

ويتعلق كثير من الفتاوى بأمور خاصة بالعبادات والمعاملات مثل الصلاة والميراث والزواج والطلاق وما إلى ذلك.

وقال منسق عام مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية الشيخ تامر مطر "هو لجنة الفتوى اللي موجودة في المترو هي ضمن الاستراتيجية الكاملة للأزهر الشريف في مواجهة هذا الفكر المتطرف والفتاوى الشاذة".

وأضاف "طبعاً حضرتك عارف أنه في الفترة اللي فاتت كان فيه، يعني سرقات شديدة لمنابر الفتوى على مستوى مصر خاصةً، وده كان بيُقصد به استقطاب حاد لجموع المصريين وخاصةً الشباب منهم، وغالب الشعب المصري 60 في المئة منه شباب. فالفتوى مؤثرة تأثير شديد جداً".

ويرحب مستخدمو مترو الأنفاق فيما يبدو بالمبادرة ويطالب بعضهم بمزيد من تلك المكاتب في محطات المترو بأنحاء العاصمة المصرية.

وقالت منى البحيري "بالنسبة للجنة الفتاوى دي، كل من بيهاجمها هُم المرتزقة، هُم المُمولون، هُم اللي بيقولوا عليهم النُخبة، وهُم ولا هُم نُخبة ولا شيء. هم أولا اللي بيقولوا أكشاك. هي طبعا مش أكشاك. اللي بيقولوا إحنا داخلين ناخد تيك أواي هو أنت سيادتك داخل تدفع ثمن الفتوى عشان تاخد تيك أواي".

لكن هناك أيضا من لا تعجبهم فكرة تلك المكاتب.

ومن هؤلاء عضو مجلس النواب محمد أبو حامد الذي قال "الواضح أن هم عندهم انفصال عن الواقع، ويعني أنا متعجب جداً إن بعد أربع سنين تقريبا من المطالبات من أعلى رأس في الدولة، رئيس الجمهورية، مرورا بقى بكل فئات المجتمع إن هُم يأخذه يعملوا جهود في تطوير الخطاب الديني، إنه يطلع لنا بالفكرة دي".

وأضاف أبو حامد "طيب ما تستغل الأدوات اللي عندك. لو أنت يعني اشكاليتك بس انك عايز توصل للناس. ما تروح في كل منطقة شوف أهم وأشهر مسجد فيها وأعلن أن أنا هعمل هنا لجنة فتوى مثلاً. لكن أكيد مش بالطريقة اللي عملوها دي. ثم أنا مش هسمع منه كلام في الاتجاه ده اللي لما يعمل اللي مطلوب فعليا، تطوير ومراجعة المضمون وهو ده جوهر القضية". 

ويتعرض الأزهر الذي تأسس قبل ما يزيد على ألف سنة لهجوم وانتقادات من أعضاء في مجلس النواب ووسائل إعلام محلية تتهم شيوخه بالفشل في تطوير خطابهم الديني ليحارب بشكل أفضل انتشار الفكر المتشدد في صفوف الشباب الساخطين الذين يشعرون بالتهميش.

وينظم المتشددون حركة مسلحة في شبه جزيرة سيناء قتلوا فيها مئات الجنود المصريين من أفراد الجيش والشرطة في اشتباكات تفجرت منذ عام 2013. وتمتد هجمات المتشددين ببطء لباقي المدن المصرية.

وفي عام 2015 طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأزهر بتطوير الخطاب الديني وإشراك الشباب بشكل أفضل وتوجيههم بعيدا عن التشدد والعنف.

وبعد ذلك تم إطلاق مرصد الأزهر بعشر لغات أجنبية ليتابع وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت، حيث ينشر المتشددون خطابهم، ليتسنى للمؤسسة الدينية العريقة مكافحته ودحض ما فيه في الوقت المناسب.

وينشر الأزهر أيضا كتبا عديدة عن الإرهاب باعتباره يمثل تهديدا للسلم العالمي ويؤكد الحاجة لتصحيح فهم المتشددين للإسلام.

وتُعرض هذه الكتب للبيع خارج مكاتب الفتوى في محطات المترو.

© Reuters. تحقيق-الأزهر يفتح مكتب فتوى في محطة مترو بالقاهرة لمواجهة التشدد

وقال وزير النقل المصري هشام عرفات إن مشروع مكاتب أو أكشاك الفتوى سوف يستمر حتى أوائل سبتمبر أيلول مضيفا أن الحكومة مستعدة لتكرار التجربة إذا طلب الناس ذلك.

(تغطية صحفية محمد زكي - إعداد محمد محمدين ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.