💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق-الإيرانيون يرحبون برفع العقوبات بمزيج من التفاؤل والحذر

تم النشر 17/01/2016, 22:03
© Reuters. تحقيق-الإيرانيون يرحبون برفع العقوبات بمزيج من التفاؤل والحذر

من بوزورجمهر شرف الدين وباريسا حافظي

دبي/أنقرة (رويترز) - عمّ الابتهاج مبنى البرلمان الإيراني إثر إعلان رفع العقوبات الدولية عن إيران في حين تدافع المؤيدون في الخارج لطبع القبلات على جبين وزير الخارجية محمد جواد ظريف والتقاط صور "سيلفي" معه.

وبالنسبة لسياسي براجماتي مثل ظريف يُعدّ إبرام الاتفاق النووي الذي أعاد ربط إيران بالعالم نصرا على الفصائل المنافسة في الداخل مثلما كان انقلابا دبلوماسيا في الخارج.

وساد شعور عام بين الإيرانيين بالتفاؤل.

قالت المعلمة في المدرسة الابتدائية زيبا غفوري (35 عاما) في مدينة بابلسر في شمال البلاد "لا أستطيع الانتظار.. نستحق أن نكون جزءا من المجتمع الدولي من جديد."

لكن ردود فعل الكثير غيرها شابها الحذر على النقيض من النشوة التي سادت قبل ستة أشهر عندما تدفق الإيرانيون إلى الشوارع احتفالا بتوقيع الاتفاق النووي الذي مهد لرفع معظم العقوبات الاقتصادية.

لقد عاش كثير من الإيرانيين طويلا تحت نير العقوبات أو التقشف في زمن الحرب حتى أنهم باتوا غير قادرين على توقع ما قد يخبئه لهم المستقبل. فضلا عن ذلك فإن الحكومة نبهت الإيرانيين إلى أن عليهم ألا يتوقعوا المعجزات وهو ما أخذه الشعب على محمل الجد.

وقال الموظف الحكومي المتقاعد محمد رضا حسيني (63 عاما) من مدينة شيراز في وسط ايران "لا أعتقد أنه سيكون لها (رفع العقوبات) تأثير كبير على حياتنا.

"هذه البلاد تعاني الكثير من المشاكل التي سيستغرق حلها سنوات."

*المخاطر

ومع رفع العقوبات أخيرا يتعين على الإيرانيين أن يتجهوا سريعا لإنجاز المهمة الصعبة المتمثلة في إعادة بناء اقتصاد عانى من الضربات حتى بعد أن تم التوصل إلى الاتفاق النووي في يوليو تموز.

وسوف تحصل إيران على الفور على الأموال اللازمة لسداد فاتورة الواردات مع حصول الحكومة على عشرات المليارات من الدولارات التي كانت مجمدة في الخارج. غير أن الشركات الأجنبية قد تتردد في الاستثمار بشكل كبير في سوق ما زالت تنطوي على الكثير من المخاطر.

أما المعارضون للاتفاق النووي الذين يمثلون شريحة كبيرة في ايران فقد احتفظوا بمواقفهم. ولم تتخذ الصحف التي تتبع نهجا متشددا ولا تؤيد الاتفاق بسبب الشكوك العميقة حيال النوايا الأمريكية موقفا قويا ربما للتركيز على الصراع الداخلي المرير على السلطة الذي يرجح أن يشتد بعد الاتفاق.

وتحدث الإيرانيون الذين أجرت معهم رويترز المقابلات عبر الهاتف عن إرهاقهم جراء سنوات من المعاناة وبدوا أكثر تفاؤلا بأن الأيام المقبلة ستكون أفضل.

وقال رضا صدرصفات وهو مالك متجر في مدينة أصفهان في وسط البلاد "لقد أقفلت عشرة مصانع صغيرة على الأقل في منطقتنا وتمكنت بضع مصانع كبيرة فقط من الاستمرار."

وأضاف "حتى أنا مالك المتجر الصغير وجدت صعوبة في شراء المواد الخام في السنوات القليلة الماضية وعندما فعلت لم أتمكن من بيعها بسبب ارتفاع الأسعار. أنا سعيد للغاية أن قادتنا تمكنوا من حل هذا الموضوع."

وفي دبي كان البحارة الإيرانيون يحمّلون البضائع الأجنبية على السفن التجارية الصغيرة قبل أن يعبروا بها الخليج الى ميناء بندر عباس الإيراني.

لكن البحارة اشتكوا من أن هذا الجسر المتهالك إلى العالم كان يعاني بدوره من العقوبات.

وقال البحار حسين جعفري "عانينا من مشكلة بسبب العقوبات. كنا نتاجر بكميات أقل وكانت صادراتنا ووارداتنا منخفضة. مع رفع العقوبات ستزداد تجارتنا باضطراد."

*صورة أفضل

ولا تتعلق المسألة بالمال فقط بالنسبة للكثير من الشبان الإيرانيين.

وعبر علي عراقجي وهو أبن أخ عباس عراقجي كبير المفاوضين النوويين في إيران عن اعتقاده بأن رفع العقوبات سيطلق عهدا جديدا من الوئام الدبلوماسي ويحسن صورة إيران على الصعيد العالمي.

وعراقجي هو مؤسس حملة "يجب أن تروا ايران" على وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعو الإيرانيين إلى نشر صور عن الحضارة والطبيعة الإيرانية لمحاربة الصورة السلبية عن بلادهم والذي يشترك فيها عشرات الآلاف.

وقال لرويترز "هذا يوم مفعم بالمشاعر بالنسبة لنا جميعا. الإيرانيون باتوا أكثر شعورا بالأمل ومتفائلين مقارنة بالفترة التي كنا فيها تحت وطأة العقوبات القاسية. الطمأنينة ستكون سمة بارزة لمستقبلنا."

© Reuters. تحقيق-الإيرانيون يرحبون برفع العقوبات بمزيج من التفاؤل والحذر

واعتبر عراقجي أن رفع العقوبات سيفتح أبواب إيران للآلاف من "محبي الطبيعة والشغوفين بالفنون" الذين سيتمكنون من رؤية الوجه الآخر لإيران البلد الذي يحظى بتنوع بيئي كبير وتاريخ عريق.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.