💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق-بعيدا عن الحكومات الأوروبية.. مواقع الكترونية توفر إقامة مجانية للاجئين

تم النشر 27/09/2015, 19:45
© Reuters. تحقيق-بعيدا عن الحكومات الأوروبية.. مواقع الكترونية توفر إقامة مجانية للاجئين

من شين لابيه ويروق بهجلي

باريس‭/‬امستردام (رويترز) - وسط توقعات بأن يصل عدد طالبي اللجوء الى أوروبا هذا العام الى مليون شخص وفي ظل الجدل بين الحكومات بشأن كيفية التعامل مع هذه الأعداد يتجه آلاف المتطوعين الى الإنترنت لتوفير الإيواء المجاني للاجئين.

في فرنسا وهولندا ودول أوروبية أخرى يعرض أفراد مستقلون مساكن مجانية عن طريق مواقع الكترونية بإلهام من موقع اير بي.إن.بي. الالكتروني لتأجير المساكن الذي ازدهر مع انتشار الهواتف الذكية على نطاق واسع.

ويخشى البعض من أن المساعي الخاصة قد تعقد الجهود الحكومية لتوجيه تدفق اللاجئين أو أن يكون عمرها قصيرا جدا حين تظهر عواقب الضغوط التي تنجم عن مشاركة السكن.

يقول مسؤول في وزارة الداخلية في فرنسا حيث يرسل الوافدون الجدد الى مراكز إيواء أو غرف بفنادق تسدد الحكومة تكلفة الإقامة بها "هذا أمر جدير بالثناء من الناحية الرمزية لكنه ليس النموذج الذي تحبذه الدولة."

لكن اللاجئين الذين اعتمد كثير منهم بشدة على الهواتف المحمولة والخرائط والاتصالات خلال رحلتهم من سوريا أو العراق أو افريقيا الى اوروبا سيجدون الكثير من العروض على الإنترنت.

على موقع الكتروني ايرلندي يتعهد اكثر من ألف شخص بتقديم "سرير" للاجئين خلال ثلاث ساعات. في المانيا يوفر موقع "ريفيوجيز ويلكم" خدمة لتسهيل الاتصال بين من يملكون أماكن الإيواء واللاجئين.

وسجل موقع سينجا الفرنسي عشرة آلاف عرض للسكن المجاني منذ بدأ في يونيو حزيران وبه الآن عشرة متطوعين يعملون بدوام كامل لمساعدة اللاجئين على الاتصال بمضيفيهم.

وقال نتانائيل موليه مؤسس الموقع "نحن منبهرون. لم نتخيل أن نتلقى رد فعل حماسيا بهذا الشكل." وحتى الآن نجح موقع سينجا في توفير السكن لسبعة وأربعين لاجئا بمناطق مختلفة من باريس.

كانت كلارا دو بورت (40 عاما) الموظفة الحكومية تؤجر حجرة إضافية بمنزلها للسائحين. الآن تشارك منزلها مجانا مع عائشة وهي امرأة فرت من الصراع العرقي والزواج القسري في تشاد مكثت في 14 مركزا وفندقا مختلفا سددت الحكومة تكلفة إقامتها فيها منذ وصلت قبل عامين.

وحصلت عائشة (25 عاما) مؤخرا على كتاب لمساعدتها على تعلم اللغة الفرنسية وهي تأمل أن تتوفر لها ظروف حياة طيبة وأن تنعم بالاستقرار في نهاية المطاف. وقالت عائشة التي تتحدث العربية "ما أحتاجه الآن هو أن أجيد الفرنسية وأحصل على عمل وعلى مسكن لأجل طويل." وطلبت عدم نشر اسم عائلتها.

ويقول موقع هيرو للاجئين ومقره هولندا الذي يصفه مؤسسوه بأنه سهل الاستخدام عن طريق الهاتف المحمول ويقدم خدمات بنفس الجودة التي يوفرها موقع اير بي.إن.بي. إن 50 لاجئا أجروا اتصالات منذ بدأ قبل بضعة أيام.

يقول ايوب اوراغ وهو واحد من ثلاثة شبان اشتركوا في تأسيسه لرويترز "تلقينا اكثر من 100 عرض من جميع أنحاء العالم... من البرتغال الى البرازيل والنمسا وهولندا."

يأمل يورين تن برينكه في مدينة ابلدورن الهولندية سد الفجوات في المساكن التي توفرها الحكومة ويجري اتصالات مع منظمات غير حكومية لتدريب المتطوعين على مساعدة اللاجئين.

وسجل اكثر من 24 الف شخص اسماءهم لتقديم المساعدة ويعرض ستة آلاف منهم استضافة لاجئين حين تعترف السلطات بأنها أصبحت مثقلة.

وعادة يستقبل بيتر فان دير ويرد المتطوع في ابلدورن لاجئين لتناول العشاء في منزله. ويقول "من الواجب أن أقتسم شيئا معهم. ليس الطعام وحسب... وإنما قضاء الوقت معهم."

يقول يمان (24 عاما) وهو سوري جاء بصحبة اخيه عن طريق تركيا التي أصبحت واحدة من طرق الخروج الرئيسية من بلده الذي يمزقه الحرب "قالوا لنا إنهم يحبوننا ويريدوننا أن نمكث في ابلدورن. لم يعاملونا بطريقة مختلفة عن الطريقة التي يعاملون بها من يعيشون هنا."

واعتمدت حكومات الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع خطة لتوزيع 120 الفا من طالبي اللجوء على مختلف الدول الأعضاء وعددها 28 خلال سنتين وبهذا يرتفع عدد من يحتاجون للمساكن والمساعدات بالإضافة إلى حصة سابقة الى 160 الفا.

وتقول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن مليون شخص سيطلبون اللجوء هذا العام وإنه سيحق لما يصل الى 450 الفا منهم الإقامة في الاتحاد الأوروبي.

© Reuters. تحقيق-بعيدا عن الحكومات الأوروبية.. مواقع الكترونية توفر إقامة مجانية للاجئين

وقال بيير هنري رئيس منظمة تير داسيل الفرنسية وهي واحدة من المؤسسات الخيرية التي تتعامل مع المهاجرين "لا يمكن أن تستقبل لاجئا في منزل بنفس الطريقة التي تستضيف بها شخصا ما 48 ساعة حين يكون ضحية للسيول... إنه استقبال لأجل طويل."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.