💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق-خطوات حذرة مع انتقال حكومة ليبيا الجديدة إلى طرابلس

تم النشر 19/04/2016, 06:57
© Reuters. تحقيق-خطوات حذرة مع انتقال حكومة ليبيا الجديدة إلى طرابلس

من آيدان لويس

طرابلس (رويترز) - يقف جنود ملثمون لحراسة البوابة ويصل دبلوماسيون أجانب يوميا يحملون عروض المساعدة إلى قاعدة أبو ستة البحرية بطرابلس حيث بدأت الحكومة الليبية الجديدة المدعومة من الأمم المتحدة محاولة للسيطرة على البلاد الغارقة في الفوضى.

وحتى بعيدا عن جدران قاعدة أبو ستة شديدة الحراسة ليست طرابلس مدينة ودودة دائما.

ومنذ وصول رئيس الوزراء فائز السراج ونوابه على متن سفينة قادمة من تونس في الشهر الماضي بعد منع محاولات سفرهم جوا إلى طرابلس يدخلون بحذر إلى العاصمة التي لا تزال خاضعة لسيطرة كتائب مسلحة.

ويتعرض السراج لضغط هائل من الليبيين الذين فرغ صبرهم ويريدون إنهاء حالة انعدام الأمن والاضطراب الاقتصادي بعد سنوات من القتال بين وحدات متناحرة من المقاتلين السابقين الذين تنافسوا على السلطة بعد سقوط معمر القذافي في 2011.

ويتطلع أيضا الحلفاء الغربيون إلى شريك ليبي مستقر للمساعدة على احتواء التمدد المتزايد لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية ومنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر المتوسط.

وقال أحمد معيتيق نائب رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني لرويترز "سنبدأ العمل حالما تستقر الأمور... نحن لا نسبب أي إراقة للدماء."

وأضاف معيتيق أن حكومة الوفاق الوطني تمكنت من تأمين ما لا يقل عن ستة مبان وزارية في طرابلس. ولا تزال المباني الأخرى خاضعة لسيطرة جماعات مسلحة شبه رسمية في كثير من الأحيان لا يمكن معرفة الأطراف التي تدين بالولاء لها.

وتحاول حكومة السراج المدعومة من الأمم المتحدة الجمع بين تحالف سيطر على طرابلس في عام 2014 وشكل حكومته الخاصة وحكومة أخرى شكلها البرلمان المعترف به دوليا في أقصى شرق البلاد.

وحتى الآن لا تزال الحكومة تحاول توسيع نطاق دعمها وتجري محادثات مع معارضين في العاصمة وفي شرق البلاد حيث تسعى إلى تصويت بالموافقة عليها من مجلس النواب المعترف به دوليا.

وقال معيتيق "نحن نتواصل مع كل الأطراف... هذه حكومة وفاق ومن ثم نحاول التحلي بالمرونة مع كل شخص قدر المستطاع."

لكن قدرة حكومة الوفاق الوطني على التحرك أعمق داخل طرابلس سيعتمد على الجماعات المسلحة العديدة بالمدينة والتي تتلقى في الغالب رواتبها من الوزارات أو مجالس المدينة لكن من الصعب قراءة تحالفاتها السياسية.

وحتى الآن ساد الهدوء النسبي العاصمة.

وتمزق تحالف فجر ليبيا الذي جاء بحكومة الإنقاذ الوطني إلى السلطة في العاصمة عام 2014. وفشلت محاولات عرقلة حكومة الوفاق الوطني حتى الآن والتي شملت إغلاق المجال الجوي لطرابلس لمنع حكومة الوفاق الوطني من الوصول إلى العاصمة جوا.

وقال هاشم بشر قائد كتيبة الفرقة الأولى القوية إن ما يصل إلى 80 بالمئة من الجماعات المسلحة تؤيد الآن حكومة الوفاق الوطني.

وفي ميدان الشهداء حيث يتواجد رجال بشر وحيث كانت تجري الاحتجاجات المؤيدة لفجر ليبيا باستمرار نظمت مظاهرتان سلميتان صغيرتان واحدة مؤيدة والثانية مناوئة لحكومة الوفاق الوطني يوم الجمعة.

* وراء الكواليس

قال عبد الرحمن السويحلي وهو سياسي مؤيدة لحكومة الوفاق الوطني وانتخب في الآونة الأخيرة لرئاسة البرلمان الموجود في طرابلس بعد إعادة تشكيله إن وصول قادة حكومة الوفاق جرى "أفضل بكثير مما كان متوقعا" يوم 30 مارس آذار.

وأضاف "كنا نعمل وراء الكواليس لأسابيع وجاء الموقف الصعب يوم الأربعاء... كنت أشعر بالقلق."

وقال السويحلي إن خطر وقوع أعمال العنف كان يتناقص يوما بعد يوم ولم تكن هناك "فرصة" للكتائب "للاستمرار مثلما كانت من قبل بدون سيطرة عليها".

لكن الحفاظ دعم الكتائب وتوسيعه ناهيك عن السيطرة السياسية عليها ستكون مهمة دقيقة.

وسرعان ما تغير الجماعات المسلحة الولاء وغالبا ما تتعامل من خلال حكم ذاتي في المناطق التي تسيطر عليها في المدينة. وقامت أيضا الجماعات المسلحة بتعيين رجالها في الوزارات وتعمل على حراسة الشوارع في نقاط تفتيش وتتسلح بمدفعية ثقيلة.

وفي الماضي اقتحمت كتائب متحالفة مع قادة سياسيين متنافسين البرلمان وسيطرت على وزارات وحتى أنها قامت باختطاف رئيس وزراء وأعلنت أنها تعمل باسم الثورة.

وعادة ما تندلع نزاعات شخصية أو معارك على الممتلكات وقد يحدث إطلاق نار كثيف في جنح الليل.

واعترف بشر بأن توقع حدوث "مخالفات أمنية" أدى إلى تأخر تسليم بعض الوزارات وبأن إحدى الكتائب دفعت للسيطرة بمفردها على مكتب رئيس الوزراء على عكس رغبة قادة الحكومة الجديدة.

وقال بشر إن رجاله على استعداد للانضمام إلى الشرطة لكن لا يمكنهم التكامل التام بسبب استمرار حالة انعدام الأمن.

وأضاف بشر أن المشكلة تكمن في أنه إذا تخلى رجاله عن سلاحهم "فمن سيقوم بالدفاع عنهم؟"

وقال عادل الغرياني مدير الإدارة السياسية لغرفة عمليات ثوار ليبيا وهي كتيبة مسلحة أخرى إن بعض الجماعات تريد أن ترى قادة حكومة الوفاق الوطني يعالجون مخاوف المعارضين في طرابلس ومن بينهم مفتي ليبيا.

وأوضح أن بيانا نشر في الآونة الأخيرة على الموقع الإلكتروني لغرفة عمليات ثوار ليبيا يعد "بحرب طويلة" ضد حكومة الوفاق الوطني زائف. لكنه قال إنه سينتظر ليرى ما إذا كانت حكومة الوفاق الوطني ستحصل على مزيد من التأييد السياسي والشعبي قبل الالتزام بتأييدها.

وأضاف الغرياني "سأحاول دفع أصدقائي للحياد لأقصى درجة" قائلا إن المشورة لأعضاء الجماعة هي تجنب الالتزام بالتأييد الكامل للحكومة الجديدة.

© Reuters. تحقيق-خطوات حذرة مع انتقال حكومة ليبيا الجديدة إلى طرابلس

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أشرف راضي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.