💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق-ما أشبه الليلة بالبارحة..جنود أمريكيون يحتفلون بعيد الميلاد في العراق مجددا

تم النشر 25/12/2016, 23:37
© Reuters. تحقيق-ما أشبه الليلة بالبارحة..جنود أمريكيون يحتفلون بعيد الميلاد في العراق مجددا

من ستيفن كالين

شرق الموصل (العراق) (رويترز) - هذا هو ثالث عيد ميلاد يقضيه السارجنت الأمريكي ماجديل أسنسيو في العراق. وبالنسبة للسارجنت فيرست كلاس نويل ألفارادو فهو عيد الميلاد الرابع. وهكذا هو الحال لدى الكثير من أفراد الجيش الأمريكي المتمركزين على بعد أقل من ساعة بالسيارة من الخط الأمامي للمواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية.

ولم يظن كثيرون منهم أنهم سيعودون بعد قرابة 14 عاما من إطاحة غزو قادته الولايات المتحدة بصدام حسين مما أدى إلى تمرد مدعوم من تنظيم القاعدة ودخول العراق في أتون الحرب الأهلية الطائفية.

لكن ها هم قد عادوا وإن كانوا بأعداد أقل بكثير ولتنفيذ مهمة أصغر إلى حد بعيد. وجنود الجيش الأمريكي المتمركزون حاليا في العراق وقوامهم زهاء 5200 فرد هم جزء من تحالف دولي يساعد القوات العراقية على استعادة ثلث البلاد بعد أن سقط في قبضة تنظيم الإسلامية قبل عامين ونصف العام.

وهدفهم الحالي هو مدينة الموصل آخر معقل كبير للمتشددين في العراق. وتسيطر القوات العراقية على ربع المدينة تقريبا لكن الهجمات المضادة الشرسة جعلت التقدم بطيئا ومكلفا.

وخدم أسنسيو في الموصل خلال الغزو الأول فقدم دعما مدفعيا في بادئ الأمر ثم عمل كفرد في المشاة.

وقال بينما كان واقفا بجوار وحدة مدفعية ميدانية تقصف أهدافا للدولة الإسلامية داخل الموصل كل يوم تقريبا "كان الأمر أشبه بأفلام الغرب الأمريكي. لم نكن نعرف إن كان شيء سيسقط ومتى سيطلبون منك إطلاق النار.

"الأمور أهدأ بعض الشيء هذه المرة. ما زلنا نطلق النار ونعلم أننا هنا دعما للجيش العراقي. لا يزال هناك عدو لكننا لسنا منخرطين في قتال مباشر حقيقي مثلما كنا آنذاك."

ونفذ الكثير من قادة الكتائب مهمات كثيرة في العراق من قبل وكان يتخللها قتال في أفغانستان في كثير من الأحيان. وهناك بعض الجنود يؤدون أول مهمة لهم ولم يستطع آباؤهم قضاء عيد الميلاد معهم قبل عشر سنوات لأنهم كانوا يخدمون في العراق أيضا.

وقال ألفارادو "ظننت في 2011 أننا أنهينا الأمر وأنه سينتهي عندئذ" في إشارة إلى انسحاب القوات الأمريكية من العراق العام الماضي.

وتابع "لكن العودة إلى هنا مختلفة تماما. رأيت (الجيش العراقي) يلملم شتات نفسه كثيرا. مستواهم أفضل بكثير الآن."

وألقى أفراد الجيش والشرطة العراقية سلاحهم وفروا في 2014 أمام هجوم الدولة الإسلامية رغم تفوقهم العددي الكبير ورغم مليارات الدولارات من التدريبات والعتاد الأمريكي.

وقام التحالف بإعادة تدريب عشرات الآلاف من أفراد القوات المحلية في العامين المنصرمين ويقدم المشورة بشأن الاستراتيجية العسكرية والتخطيط كما يوفر دعما مدفعيا وينفذ ضربات جوية تعتبر جزءا لا يتجزأ من الحرب على الدولة الإسلامية.

وقال اللفتاننت كولونيل ستيوارت جيمس "أي شيء يمكننا فعله لمساعدتهم في عمليتهم دون أن نضغط نحن على الزناد.. لذا سنمضي معهم قدما لكننا لن نكون من يخوض القتال."

وقال قائد كبير لرويترز إن القوات الأمريكية تنخرط مع القوات العراقية بصورة أكبر من أجل تسريع عملية الموصل التي بدأت في 17 أكتوبر تشرين الأول.

* حياة تقشف

وكان مستشارو التحالف يتمركزون في بادئ الأمر في مقر مترف ببغداد لكنهم انتشروا خلال العامين المنصرمين في مواقع مثل ذلك الموقع المتقشف الذي يبعد 15 كيلومترا شرقي الموصل حتى يكونوا قرب القوات الزاحفة.

وقال جيمس "عيد ميلاد سعيد من موقع (تي.ايه.ايه) عند رأس الحربة" في إشارة إلى اختصار عسكري يستخدم للإشارة إلى المكان.

ويوجد الموقع المتقشف في منطقة مسيحية أثرية لا تقع فيها الكثير من المباني وتعتزم القوات التحرك عندما تتقدم القوات العراقية التي تقدم لها المشورة.

وحولت الأمطار الغزيرة التربة إلى طمي سميك يوم الأحد فيما اجتمع الجنود داخل خيمتين لتناول وجبة خاصة بعيد الميلاد ووضعت شجرة بلاستيكية لعيد الميلاد وتمثال بابا نويل عند مدخل إحدى الخيمتين.

وفي الخارج أدى جندي يضع قبعة بابا نويل تمارين رياضية في صالة متنقلة للألعاب.

ويختلف هذا الوضع كثيرا عن المنشآت الفاخرة في مقر مترام الأطراف كان تابعا للجيش الأمريكي داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد والقواعد الأخرى الكبيرة التي تسلمها العراقيون منذ ذلك الحين.

لكن ألفارادو لا يتعذب كثيرا لقضاء عيد ميلاد آخر بعيدا عن الوطن.

© Reuters. تحقيق-ما أشبه الليلة بالبارحة..جنود أمريكيون يحتفلون بعيد الميلاد في العراق مجددا

وقال "طالما كان جنودي بخير وأسرتي في الوطن بخير ونحن ندعم هذا فالأمور على ما يرام بالنسبة لي."

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.