💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق-مهاجرون شبان يتحدثون عن هجمات وقتل في "جحيم" ليبيا

تم النشر 10/06/2016, 22:33
محدث 10/06/2016, 22:40
© Reuters. تحقيق-مهاجرون شبان يتحدثون عن هجمات وقتل في "جحيم" ليبيا

من ستيف شيرر

كالتاجيروني (إيطاليا) (رويترز) - قال أوجوستين أوكوكبون ابن السابعة عشرة القادم من نيجيريا متحدثا في مركز إيواء في صقلية إن عصابات في طرابلس الليبية هاجمته بشظايا زجاج مكسور فجرحت ساقه ووجهه.

ليس أوكوكبون سوى واحدا من آلاف القصر بلا مرافقين الذين تدفقوا على إيطاليا وكانت لكثير منهم روايات مروعة عن الوقت الذي قضوه في ليبيا حيث يعيث مهربو البشر والفصائل المسلحة والإسلاميون المتشددون فسادا في بلد تسوده الفوضى بسبب الصراع.

ويقول الفتى إن الأشهر الخمسة التي قضاها هناك كانت كابوسا إذ تعرض مرارا لهجمات وملاحقات على أيدي عصابات الشوارع ولم يعرف الراحة إلا حين ركب قاربا مطاطيا وانطلق قاصدا أوروبا حتى وإن كان هذا يعني المجازفة بحياته في عرض البحر.

وقال أوكوكبون لرويترز في فيلا قديمة تحولت إلى مركز لإيواء الصبية المهاجرين في مدينة كالتاجيروني القديمة "في ليبيا هناك هؤلاء (الذين يعرفون باسم) أولاد الشوارع. يقولون إنهم لا يريدون أي شخص أسود في ليبيا."

وقالت هيئة إنقاذ الطفولة إن أكثر من ستة آلاف قاصر بلا مرافق وصلوا سواحل إيطاليا حتى 29 مايو أيار وهو رقم يبلغ ثلاثة أمثال من وصلوا خلال نفس الفترة العام الماضي.

وقالت جيوفانا دي بينيديتو المتحدثة باسم هيئة إنقاذ الطفولة والتي توثق رواياتهم في صقلية "من يستقلون القوارب يفرون من وضع خارج عن السيطرة في ليبيا ازداد سوءا خلال العامين الماضيين."

وأضافت "بعضهم يصفونها بالجحيم ويقولون إنهم شاهدوا أقاربهم يتعرضون لجميع أنواع العنف وحتى القتل."

وتقول الأمم المتحدة إن المهاجرين ممن يمرون عبر ليبيا يتعرضون للاستغلال والإساءة الجسدية ومنهم من يحتجزون في ظروف مزرية في مراكز احتجاز.

وقال إبريما سانيه وهو مراهق من جامبيا إن أولاد الشوارع مسؤولون عن قتل قريب له من السنغال بالرصاص كان في العشرينات من العمر وإصابة رب عمله الليبي محمد في الذراع.

ووصل سانيه مثل أوكوكبون إلى إيطاليا هذا العام على متن قارب من ليبيا.

وأضاف "إنهم يسرقونك ويستولون على أموالك وإن لم يكن معك مال.. يقتلونك."

ونجا محمد- رب عمل سانيه- من الموت لكن بترت ذراعه. وبينما كان الرجل يتعافى في المستشفى فإنه تولى ترتيب سفر سانيه لإيطاليا على متن قارب.

وحاول محمد إعطاء سانيه 2500 دينار ليبي (1800 دولار) استحقها عن العمل مع قريبه في مجال البناء لكن سانيه قال إنه رفض.

© Reuters. تحقيق-مهاجرون شبان يتحدثون عن هجمات وقتل في "جحيم" ليبيا

وأضاف سانيه "كان مستعدا لمنحي المال. رفضت لأن إصابته كانت بالغة.. قلت له إني أقوم بمخاطرة وربما إذا مت في البحر.. يضيع المال."

(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.