💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق-وحدة قتالية نسائية بالعراق تسعى للانتقام من الدولة الإسلامية

تم النشر 05/05/2016, 00:55
محدث 05/05/2016, 01:00
© Reuters. تحقيق-وحدة قتالية نسائية بالعراق تسعى للانتقام من الدولة الإسلامية

من إيميلي ويذر

النوران (العراق) (رويترز) - عندما اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية بلدة سنجار في شمال العراق في عام 2014 حملت بضع شابات يزيديات السلاح ضد المتشددين الذين هاجموا النساء والفتيات من طائفتهن.

وقالت أسيمة ضاهر لرويترز الشهر الماضي عند نقطة تفتيش قرب خط للجبهة شمالي الموصل "أخذوا ثمانية من جيراني ورأيتهم يقتلون الأطفال."

وتنتمي الفتاة التي ترتدي زيا عسكريا وتبلغ من العمر 21 عاما حاليا إلى وحدة نسائية في قوات البشمركة الكردية التي لعبت دورا مهما في دحر التنظيم في شمال العراق.

وسلط قتل واستعباد الآلاف من أبناء الأقلية اليزيدية بالعراق انتباه المجتمع الدولي على حملة التنظيم العنيفة لفرض فكره المتطرف ودفع واشنطن لشن حملة جوية.

وكانت أيضا حافزا لتشكيل هذه الوحدة النسائية المؤلفة من 30 امرأة من اليزيديات والكرديات من سوريا والعراق. ولا يهمهن سوى شيء واحد فقط: الانتقام للنساء اللاتي اغتصبن وضربن وأعدمن على يد المتشددين.

وقالت ضاهر إنها ذهلت من وحشية المتشددين الذين كان بعضهم جيران وآخرون من خارج المنطقة.

وأضافت "قتلوا عمي وأخذوا زوجة ابن عمي التي كانت تزوجت قبل ثمانية أيام من ذلك فقط." ولا تزال العروس محتجزة لدى المتشددين مثلها في ذلك مثل آلاف اليزيديات الأخريات.

وقالت ضاهر إنها قتلت اثنين من مقاتلي الدولة الإسلامية قبل إصابتها في الساق خلال المعارك التي اندلعت في سنجار في 2014. ولم يتسن لرويترز التحقق بصورة مستقلة من الروايات الشخصية التي أدلت بها المقاتلات.

وعلقت صور مهترئة لأطفال وأسر على حافة مرايا أو على الحوائط في الثكنات التي تقيم بها النسوة فيما يذكر بما ضحين من أجله للانضمام إلى القتال.

وفقدت حسيبة نوزاد قائدة الوحدة البالغة من العمر 24 عاما زوجها. كانت نوزاد تعيش مع زوجها في تركيا عندما اجتاحت الدولة الإسلامية شمال العراق.

وقالت نوزاد "رأيتهم يغتصبون أخواتي الكرديات ولم يكن بوسعي قبول هذا الظلم."

كان زوجها يريد أن يدفع لمهربي البشر أموالا لنقلهما إلى أوروبا ضمن أكثر من مليون آخرين فروا من الصراع بالمنطقة. لكنها أصرت على العودة للوطن لقتال المتشددين.

وقالت "نحيت حياتي الشخصية جانبا وجئت للدفاع مع الأخوات والأمهات الكرديات والتصدي للعدو." وفقدت الاتصال مع زوجها منذ أن وصل إلى ألمانيا.

وفي مجتمع محافظ من المتوقع فيه دوما أن تبقى النساء في البيت تقول هؤلاء النسوة إن الجنس لا يمنعهن من خوض المعركة.

وقالت نوزاد "إذا كان بوسع الرجل حمل السلاح .. فبوسع المرأة فعل نفس الشيء."

وأضافت "يتحمس الرجال للقتال بقوة أشد عندما يرون النساء يقفن معهم في نفس ساحة المعركة."

وتابعت تقول إن النساء في الوحدة مقتنعات بأن متشددي الدولة الإسلامية يخشون من المقاتلات النساء "لأنهم يعتقدون أنهم إذا قتلوا على يد امرأة فلن يدخلوا الجنة."

© Reuters. تحقيق-وحدة قتالية نسائية بالعراق تسعى للانتقام من الدولة الإسلامية

وقالت "هذه القصة تشجع المزيد من النساء على الانضمام للقتال."

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.