🚀 ProPicks يحقق هدفًا جديدًا عائد استثماري يتجاوز +34.9% أقرأ المزيد

تحليل-آمال ترامب في إقامة مناطق آمنة قد تجبره على اتخاذ قرار بشأن الأسد

تم النشر 27/01/2017, 12:29
© Reuters. تحليل-آمال ترامب في إقامة مناطق آمنة قد تجبره على اتخاذ قرار بشأن الأسد
PHG
-

من فيل ستيوارت

واشنطن (رويترز) - قال خبراء إن تحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل إقامة مناطق آمنة في سوريا قد يدفعه لاتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر بشأن المدى الذي يمكن أن يبلغه في حماية اللاجئين بما في ذلك إسقاط طائرات سورية أو روسية أو الالتزام بنشر آلاف الجنود الأمريكيين.

كان ترامب قد قال يوم الأربعاء إنه "سيقيم قطعا مناطق آمنة في سوريا" للاجئين الهاربين من العنف. ومن المتوقع وفقا لوثيقة اطلعت عليها رويترز أن يأمر خلال الأيام المقبلة وزارتي الدفاع والخارجية بصياغة خطة لإقامة مناطق آمنة في سوريا ودول قريبة.

ولم تحدد الوثيقة ما الذي يجعل مناطق من هذا النوع "آمنة" وما إن كانت ستحمي اللاجئين من الأخطار على الأرض فقط - مثل خطر المقاتلين المتشددين - أو إن كان ترامب يتوقع إقامة منطقة حظر طيران تشرف الولايات المتحدة وحلفاؤها على مراقبتها.

وإذا فرضت منطقة حظر طيران دون التفاوض على اتفاق من نوع ما مع روسيا فسيتعين على ترامب أن يقرر إن كان سيمنح الجيش الأمريكي سلطة إسقاط طائرات سورية أو روسية إذا شكلت خطرا على الناس في تلك المنطقة وهو الأمر الذي رفض سلفه باراك أوباما القيام به.

وقال جيم فيليبس (AS:PHG) خبير شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة هيريتدج البحثية في واشنطن "هذا في جوهره يعني الاستعداد لخوض حرب من أجل اللاجئين" مشيرا إلى دفاعات روسيا الجوية المتقدمة.

ووعد ترامب خلال حملته باستهداف المتشددين من تنظيم الدولة الإسلامية وسعى لتفادي الانزلاق بصورة أكبر في الصراع السوري الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن إن كان سيكتفي بتأكيدات - ربما من موسكو - بألا تستهدف طائرات روسية أو سورية المناطق الآمنة.

وفي موسكو قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن ترامب لم يتشاور مع روسيا وإنه ينبغي "تقييم" عواقب خطة مثل هذه.

وقال "من المهم ألا تفاقم (هذه الخطة) وضع اللاجئين".

وقال فيليبس وخبراء آخرون بينهم مسؤولون أمريكيون سابقون إن الكثير من اللاجئين لن يكتفوا بتأكيدات من موسكو بينما قد لا يلقى أي اتفاق مع الرئيس السوري بشار الأسد - المدعوم أيضا من إيران - ترحيبا من حلفاء واشنطن العرب.

ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التعقيب يوم الخميس قائلة إنه لم يصدر أي توجيه رسمي بعد لبلورة مثل هذه الخطط وبدا أن بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين لم يعرفوا بأمر الوثيقة قبل نشرها في وسائل الإعلام يوم الأربعاء.

وقال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم البنتاجون "وزارتنا منوطة الآن بأمر واحد في سوريا وهو كسر داعش وهزيمتها."

* عشرات الآلاف من الجنود

تشكل دعوة ترامب لإقامة مناطق آمنة جزءا من توجيهات أشمل من المنتظر توقيعها خلال الأيام المقبلة وتتضمن حظرا على دخول معظم اللاجئين للولايات المتحدة وتعليق إصدار تأشيرات دخول لمواطنين من سوريا وست دول أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا ينظر لها باعتبارها مصدر خطر إرهابي محتمل.

وخلال الحملة الانتخابية الرئاسية وبعدها دعا ترامب لإقامة مناطق حظر طيران لإيواء اللاجئين السوريين بدلا من لسماح لهم بدخول الولايات المتحدة. واتهم ترامب إدارة أوباما بالتقاعس عن التحري عن اللاجئين السوريين الذين يدخلون الولايات المتحدة للتأكد من أنه لا صلة لهم بالمتشددين.

ومن شبه المؤكد أن تتطلب أي منطقة آمنة في سوريا - تضمنها الولايات المتحدة - درجة من درجات الحماية العسكرية الأمريكية. ويقول مسؤولون أمريكيون سابقون وخبراء إن تأمين البر وحده سيتطلب آلاف الجنود.

وحذر أنتوني كوردسمان الخبير العسكري في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية البحثي من أن تصبح المناطق الآمنة داخل سوريا لعنة دبلوماسية تجبر إدارة ترامب على التعامل مع مجموعة من التوترات العرقية والسياسية في سوريا إلى أجل غير مسمى.

وقال خبراء آخرون إن من الممكن أن تجتذب المنطقة الآمنة متشددين إما لتنفيذ هجمات - وهو ما قد يحرج الولايات المتحدة - أو لاستخدام المنطقة مأوى يمكن للمتشددين إعادة تنظيم صفوفهم فيه.

كما أن إقامة مثل هذه المناطق سيكون مكلفا نظرا لضرورة توفير أماكن إيواء وطعام وتعليم ورعاية طبية للاجئين.

وقال كوردسمان "أعتقد أن هؤلاء الناس ليست لديهم أي فكرة عما يتطلبه توفير الدعم لخمسة وعشرين ألف شخص وهو رقم صغير في حقيقة الأمر فيما يتعلق (بالنازحين) واللاجئين" في سوريا.

ولم تقدم مسودة الوثيقة أي تفاصيل بشأن ما الذي سيجعل هذه المناطق آمنة ولا مكان إقامتها ولا الجهة التي ستدافع عنها.

© Reuters. تحليل-آمال ترامب في إقامة مناطق آمنة قد تجبره على اتخاذ قرار بشأن الأسد

ويستضيف الأردن وتركيا ودول مجاورة أخرى ملايين اللاجئين السوريين. وضغطت الحكومة التركية على أوباما دون جدوى لإقامة منطقة حظر طيران فوق الحدود السورية مع تركيا لكنها على خلاف الآن مع واشنطن بسبب دعمها لمقاتلين أكراد في سوريا.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.